ترأس سماحة مفتي عام المملكة ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس المجمع الفقهي الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الجلسة الثالثة للمجمع الفقهي الإسلامي، في مقر رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة، بحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، والأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي عضو مجلس الشورى في المملكة الدكتور صالح بن زابن المرزوقي. وناقشت الجلسة الموضوع الثالث من موضوعات الدورة وعنوانها: «إخبار الطبيب لأحد الزوجين بنتائج الفحوص الطبية وأثره على الطرف الآخر»، حيث عرضت خلال الجلسة أربعة بحوث في الموضوع تمت مناقشتها من قبل أصحاب الفضيلة أعضاء المجمع، وقام بعرضها كل من الدكتور عبدالفتاح محمود إدريس والدكتور عبدالله بن محمد الجبوري والدكتور خالد بن عبدالله المصلح والدكتور محمد جميل ديب المصطفى الذي استعرض بحث الدكتور محمود مجيد الكبيسي نيابة عنه، وقد قام الدكتور أحمد بن موسى السهلي بمهمة مقرر الجلسة. في السياق نفسه، ناقشت الجلسة الثانية لندوة «الأسرة المسلمة والتحديات المعاصرة» الموضوع الثاني من موضوعات الندوة بعنوان: «التحديات المعاصرة للأسرة المسلمة وحلولها» حيث عرضت خلال الجلسة خمسة بحوث قدمها أعضاء المجمع الدكتور عبدالله بن محمد الجبوري، الدكتور عبدالسلام سعد الشويعر، الدكتور محمد جميل ديب المصطفى، الشيخ بدر الحسن القاسمي والدكتور فهد بن سعد الجهني، وتولى مهمة مقرر الجلسة الدكتور عبدالله بن حمد الغطيمل. وأوضح الباحثون خلال استعراض بحوثهم المقاصد الشرعية من وجود الأسرة، ومن أهمها الحفاظ على النوع الإنساني من الانقراض، ونبهوا إلى أنه لابد من تماسك الأسرة بجميع أفرادها من الزوجين والأولاد لتحمل أعباء الحياة وإنجاز المتطلبات المعيشية التي تتطلب التعاون والتكافل، مع ضرورة الحرص على جعل الأسرة المسلمة نموذجية سامية في كل مشتملاتها، وبخاصة تحقيق الأهداف الدينية والأخلاقية المتميزة بالسماحة والعطاء، والأخلاق الكريمة والتعاون والتكافل فيما بين أفرادها، وحذروا من المشكلات التي تواجه الأسرة في المجتمع المسلم، ومن هذه المشكلات: الانخداع والاغترار بالمظاهر المصطنعة، والترف، إذ اعتاد الكثير من البنات الإعراض عن الأعمال المنزلية وإلقاء كل فتاة مسؤولية المنزل إلى الخادمة، مشيرين إلى أن ربة المنزل لم تعد تقدم شيئا من مسؤولية البيت أو واجباته، وانتقدوا المبالغة في تكاليف الزواج.