ناقشت الندوة العلمية التي نظمتها كلية العلوم المالية والإدارية في جامعة الباحة أمس بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء والباحثين من جامعات طيبة، والملك سعود، والملك عبد العزيز، مشاكل المياه وقلة هطول الأمطار، وجفاف الآبار وطرحت من خلال محاور عدة الأسباب والحلول المبنية على تحاليل ودراسات سابقة، كشفت بجلاء مدى ما يعانيه العالم العربي بشكل عام، والمملكة خاصة من نقص مخيف في جانب المياه . ورأت الندوة أن من الحلول المقترحة: العمل على إيجاد قنوات متعددة كالخزن الاستراتيجي وحفظه بشكل جيد، والاستفادة من المياه الجوفية، والعمل على إنشاء محطات تحلية، بالنظر إلى قلة هطول الأمطار، وعدم انتظامها . وأوضحت أن ما مجموعة 72 في المئة من الأراضي العربية صحراوية، وأن قرابة 15 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائي، مبينة أن حصة الفرد العربي من المياه تعادل 500 متر مكعب في حين نجدها في الدول الأخرى 6000 آلاف متر مكعب، مبينة أن 87 في المئة من المياه تصرف في الاستخدامات الزراعية، معتبرة هذه النسبة هدرا كبيرا والأمر يتطلب الترشيد من خلال البيوت المحمية، وسقيا المزارع بطريقة التقطير ، فيما تستهلك الصناعة 7 في المئة ومثلها المنزلية . وأوضح مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي، أن الجامعة حرصت على تنظيم هذه الندوة من منطلق المسؤولية الاجتماعية والوطنية في ظل حاجة المجتمع لتأصيل رؤية استراتيجية تجمع بين تأمين حاجته من الماء الصالح للاستهلاك الآدمي، وبين ضرورة الترشيد الواعي، بعيدا عن التبذير وسوء الاستخدام، مبينا أن الندوة تلبية للنداء الواعي بضرورة وضع خطط قصيرة وطويلة المدى ليتلاحم المجتمع مع الدولة للإسهام في الحفاظ على الثروة المائية. وبين أن التوصيات سترفع إلى وزارة المياه والكهرباء وإلى إمارة المنطقة، للنظر فيما يمكن أن تتخذاه في هذا الجانب.