أثارت خطوة أمانة منطقة عسير بإغلاق نحو 18 مقهى للشيشة داخل مدينة أبها وعلى الحزام الدائري، ردود فعل متباينة لدى المواطنين بين رافض ومؤيد لها. وعبر الشاب إبراهيم الأسمري عن صدمته للقرار الذي لم يكن مقنعا - على حد تعبيره، وقال: «أتردد على مقاهي الشيشة بصفة يومية، وهذا القرار سيضع الرواد في حيرة من أمرهم وسيتجهون إلى المحافظات المجاورة للحصول على غايتهم». وفي موازاة ذلك، رحب كل من سلطان بن سعيد القحطاني، محمد بن مداوي، ويوسف الفيفي بالقرار، وطالبوا بتعميمه على جميع محافظات المنطقة والمدن والقرى، في سبيل محاربة ظاهرة الشيشة، مع إيجاد البدائل مثل إنشاء الصالات الرياضية وتهيئة الحدائق العامة والمكتبات والنوادي لاحتواء الشباب وتفريغ طاقتهم. وأشار المواطن سعيد عسيري إلى أن بعض المقاهي لم تلتزم بالإغلاق وتعمل في الخفاء، وقال «بعض المقاهي مازالت تمارس عملها في الخفاء وبأساليب مضللة». إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل أن الإغلاق جاء نتيجة مخالفة هذه المقاهي للتعليمات المنظمة لعملها، وقال: «جاء الإغلاق بعد إنذارات عدة، حيث إن لكل منشأة شروطا وتعليمات فإذا خالفت التعليمات يتخذ بحقها الجزاءات ومنها الإغلاق». وأضاف الخليل، «بعض المقاهي تقع داخل الأحياء السكنية وقريبا من منازل المواطنين، وبعضها بجوار مساجد أو لا يملك تصاريح»، وشدد «المقاهي المغلقة لن تعاود نشاطها إلا بعد تنفيذ التعليمات».