أحرزت كلية الآداب التابعة لجامعة الملك فيصل، المركز الأول للعام الثالث على التوالي، وفازت بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم لفئة الدراسات التربوية والنفسية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن الدراسة التي حملت عنوان: «المنهج السياقي ودراسة النص دراسة أسلوبية في نهايات الآيات»، والتي قدمتها الدكتورة عزة محمد جدوع أستاذ البلاغة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب. وأعلن عن الجائزة بحضور سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة صاحب السمو حاكم عجمان رئيس مجلس أمناء الجائزة، فيما أثنى عميد كلية الآداب الدكتور علي البسام، على هذا التميز للباحثة وحث أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المسابقات العلمية لتواصل الكلية تميزها في مجال البحث العلمي، لاسيما وأنها تتصدر كليات الجامعة في المشاريع البحثية بتقديم أعضائها 62 مشروعا بحثيا كما أعلن ذلك وكيل عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن المحارفي. كما نال المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، هذه الجائزة عن دراسته التي حملت عنوان «أثر برنامج تدريبي لتنمية التفكير القائم على الحكمة في تحسين استراتيجيات المواجهة لحل المشكلات الضاغطة لدى طلاب الجامعة»، والتي فاز بها ممثل المركز الدكتور علاء الدين عبدالحميد أيوب وقد فاز الباحث في فرع الدراسات التربوية من بين 138متسابقا، حيث ساهم في الأعمال المشاركة 120 أستاذا من ذوي الاختصاص، فيما بلغ عدد الفائزين في المسابقة 32 فائزا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف مجالات المسابقة وهذه هي المرة الثانية التي يحصل فيها أيوب على الجائزة حيث سبق وأن فاز بالجائزة في الدورة السابعة والعشرين من عام 2010م. وبدوره نوه مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان بالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الذي أنشئ في الجامعة، والذي يعد أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي وأطلقت خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، وتضمنت فعاليات إطلاق الخطة ندوات وورش عملٍ متعلقة برعاية الموهبة والإبداع. فيما أكد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، أن الإنجازات التي حققها المركز تعبر عن وضوح الرؤية والأهداف وتتضمن تنوعا جميلا وأثريا من أبحاث علمية وبرامج تدريبية وخدمة للمجتمع المحلي. من جهته أكد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، أن المركز يمثل إضافة نوعية في مسيرة النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة، مبينا أنه جاء في وقته المناسب ليضيف أبعادا نوعية في جامعاتنا لتوطين الجودة وتعزيز الريادة والفاعلية للمخرجات التعليمية في الوقت الذي تسعى فيه بلادنا للتحول إلى مجتمع معرفيٍ مبدع قادر على توليد المعرفة وتوطينها واستثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات إسهامات عالية في مسيرة التنمية، مشيرا إلى أن صناعة الموهبة والإبداع واستزراع التفكير الإبداعي في المؤسسات الجامعية خيار استراتيجي لا محيص عنه.