مسؤولية الدولة أن تحمي مواطنيها في كل مكان، وتضمن سلامتهم وتلاحق من يعتدي عليهم وتقف في وجه من يحاول الإساءة لهم .. هذا شيء مقرر في كل الأعراف الدولية.. والمملكة بعلاقاتها وسياستها المبنية على حسن التعامل مع الأشقاء والأصدقاء وسعيها لمساعدة كل الشعوب على الاستقرار والأمن وفرت لمواطنيها محبة الكثيرين، ولهذا ظلت بعثاتها ومواطنوها في مأمن أينما حلوا ومرحب بهم في كل البلدان إلا من فئات قليلة يسيئها ما تعيشه المملكة من استقرار وأمن وما ينعم به مواطنوها من تنمية وازدهار وعيش كريم.. هذه الفئة القليلة تضمر الشر لبلادنا ويدفعها الحقد والكراهية لنا ولهذا ترتكب حماقات ضد بعثاتنا ومواطنينا وتلحق الضرر بأوطانها وتعمل على إساءة علاقاتها مع المملكة. ولهذه الفئة نقول إن العقلاء، في كل مكان، يقدرون للمملكة مواقفها وسياساتها ويتعاونون معها لملاحقة المجرمين القتلة .. والمملكة لن تسكت عن قتلة ممثليها ومواطنيها وستلاحق المجرمين في كل مكان لتوقع بهم العقاب العادل .. وتدعو الجميع للتعاون في هذا حتى تتحدد المواقف وتتبين الأدوار .. لن تذهب دماء شهداء الوطن الذين ينشرون التسامح ويمدون أيادي التعاون إلى الأشقاء والأصدقاء وكل محبي الأمن والاستقرار والسلام، دون معاقبة القتلة.. وستعمل بلادنا بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها، على ملاحقة من يعتدي على ممثليها ومواطنيها ولن تتخلى عن ملاحقتهم حتى تقتص منهم.