أكد الناقد سعيد السريحي أهمية التأويل في نصوص الإشكال والاختلاف. وقال ليلة البارحة في أحدية عبدالمحسن القحطاني إن التأويل مرتبط بركني الإشكال والاختلاف، وإن التأويل يحتاج إليه متى وجد الإشكال، لافتا إلى أن النصوص التي تبدو واضحة يقود التمعن فيها بدقة إلى حدوث الإشكال. وأضاف يذكرنا التأويل بكتابي ابن قتيبة: تأويل مشكل القرآن، وتأويل مختلف الحديث. ونوه في الأحدية والتي كانت بعنوان: «تأويل النص»، بأن بعض أهل السنة والجماعة رفضوا التأويل في القرآن لاحتجاجهم بعدم أخذ إلا ما جاء عن الله. وأعاد انتشار تفسير القرآن والبعد عن التأويل إلى الخوف من تأويل القرآن. وذكر أن السياق هو من يحدد معنى التأويل كقوله تعالى: (واسأل القرية التي كنا فيها)، المقصود بها المكين لا المكان أي اسأل أهل القرية. وأشار في الأحدية التي قدمها محمد علي قدس إلى أن التأويل موطن اختلاف إذ أن ابن قدامة وصف التأويل في كتابه: «ذم التأويل» بأن التأويل بدعة. وأشار إلى أن على المرء ألا يأخذ بالقول بل بالنية التي أرادها. وفرق بين معنى التحريف والتأويل فالأول تزوير للنص أما الثاني فهو محاولة كشف ما وراء النص. وأوضح أن بعض العلماء المسلمين لم ينطلق في التأويل من منظور معرفي علمي خصوصا في آيات صفات الله وإنما من منطلق إيماني. وتطرق إلى أن التأويل خروج من مأزق بعض النصوص، منوها بأن الغرب انطلق لديهم التأويل من الكتب المقدسة لمحاولة فهم ما وراء النصوص. وبين أن التأويل منضبط بأمور كفهم مدى الحاجة إلى تأويل النص. وعرض قصة قيس بن الملوح وهو مجنون ليلى، مبينا أن الأصمعي ذكر أن القصة من اختلاق الرواة بدءا من اسم قيس وحتى جملة القصة، أما داود الأنطاكي في كتاب تزيين الأسواق فبين أن اسم قيس ووالده وعائلته مختلف وليس ما تعارف عليه. وحظيت الأحدية بعدد من المداخلات مثل الدكتور زيد الفضيل، وحسين بافقيه، والمهندس سعد الجعيد، وسجدي العطاوي.