رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يحظى به المعوقون في المملكة العربية السعودية وقضيتهم من دعم ورعاية، ولما توليه الدولة من اهتمام في التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم سلبياتها بوجه عام، ولخدمات وبرامج وأنشطة الجهات الخيرية المعنية بقضايا الإعاقة. مشيرا إلى توالي مبادرات دعم هذه الفئة، ومن ذلك صدور موافقة مجلس الوزراء الموقر على إعفاء عدد من المستلزمات الخاصة باستخدام المعوقين من الرسوم الجمركية. وعد سموه مناسبة اليوم العالمي للإعاقة فرصة لتجديد الاهتمام بقضية الإعاقة وحقوق المعوقين بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بقبول الأشخاص المعوقين ومساعدتهم، موضحا أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية كانت على مدى أكثر من 15 عاما في مقدمة المؤسسات المهتمة بتوفير برامج رعاية تأهيلية وعلاجية للمعوقين، وتطوير الخدمات المقدمة لهم على صعيد الوطن انطلاقا من ريادتها في التصدي لقضية الإعاقة، حيث تمكنت من احتضان وخدمة أكثر من نصف مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة تمكن الكثير منهم من تجاوز ظروف إعاقته. وقال سمو الأمين العام للمؤسسة: «انطلاقا من الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال خدمة المعوق ورعايته اعتنت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات التشريعية بما يكفل للمعوق حياة كريمة وبكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم، وتوج ذلك بصدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بموافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي كان وراء ما تحقق من نقلة نوعية تاريخية في التصدي لقضية الإعاقة». وأضاف سموه، «أن الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين يستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين والتأكيد على أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها». واختتم الأمير فيصل تصريحه قائلا: «إن المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمعوق تتيح إثارة النقاش المجتمعي حول قضية الإعاقة، وحث كافة مؤسسات الدولة الحكومية منها والخاصة والخيرية على التعاون في مواجهة القضية وأسبابها»، مؤكدا أن «قضية الإعاقة في حاجة إلى جهد متواصل نظرا لتزايد احتياجات المعوقين علاجيا وتعليميا وتأهيليا». من جهة أخرى، نظمت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أمس الأول فعاليات لدعم قضية الإعاقة في مناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (بدون حواجز) بهدف تعزيز الوعي بأهمية التأهيل الطبي وتفعيل برامج التثقيف والتعامل الإيجابي مع المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ورفع مستوى الوعي بحقوق المعاقين وتستمر الفعاليات لمدة خمسة أيام على التوالي. وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشامخ الرئيس التنفيذي للمدينة أن حرص المدينة على تنظيم اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تأكيد على الأهمية القصوى التي تجسدها قضية الإعاقة في مجتمعنا، وإيماناً منها بأهمية رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريف بقدراتهم وإنجازاتهم إضافة إلى التعريف بهموم وقضايا المعاقين ،مضيفا أن المدينة وضعت على عاتقها العمل المنظم وفق سياسات واستراتيجيات وخطط عمل مدروسة من أجل توفير أفضل البرامج والخدمات التي يمكن توفيرها للمرضى، كما تبنت المدينة خططا وبرامج نوعية تسعى للارتقاء برعاية المرضى والذين ننظر إليهم كشركاء معنا في عملية التأهيل المتكاملة وقمنا مؤخرا بتأصيل مبدأ وضع المريض ومتلقي الخدمة ليكون محور الارتكاز التي تتكامل حولها منظومة التأهيل ورعاية شؤون الإعاقة من خلال معطيات تقديم الخدمات والبرامج التأهيلية والرعاية المتكاملة بشكل شمولي وفعال. وأكد الدكتور الشامخ على الجهود التي تبذلها المدينة في قضية الإعاقة من خلال رسم السياسات والتنسيق للتواصل والتكامل مع كافة القطاعات المهتمة بالإعاقة وعلى مسارات عدة سواء ما كان منها متعلقا بالمسار العلاجي التأهيلي أو المسار الوقائي أو المسار التعليمي أو المسار الوظيفي أو الاجتماعي والمهني، موضحاً أن شأن الإعاقة لم يعد محدوداً بمجموعة معينة من مجتمعنا بل أصبح شأنا عاما يتطلب تضافر جميع الجهود الصادقة والخيرة من أجل الحد من هذه الظاهرة والتعاطي الأمثل معها وتمكين المرضى من لعب دور إيجابي في بيئاتهم ومجتمعاتهم.