هيوستن (شينخوا) افتتح يوم الجمعة في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة معرض حول حضارة المايا لسبر أغوار هذه الثقافة وتفنيد الأسطورة التي تفيد بأن أبناء هذه الحضارة تنبئوا بأن "العام 2012 سوف يكون العام الأخير بالنسبة للبشر". وفي هذا الصدد قال ديرك فان تورنهوت، أمين مكتبة علوم الإنسان بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، قال إن المعرض - الذي يحمل عنوان "نبوءة المايا لعام 2012 تتحول إلى تاريخ" - يقدم للزائرين إطلالة عن ثقافة المايا التي يصل عمرها إلى 3 آلاف عام ويفسر لهم السبب الذي يظهر أن الزعم "بنهاية العالم" ليس صحيحا. وأضاف تورنهوت أن التركيز الأساسي للمعرض ينصب على "التقويم ومراعاة التوقيت، لأن كل فرد يريد أن يعرف ماذا سيحدث في 21 ديسمبر المقبل". ولفت تورنهوت إلى أن حضارة المايا تضم كثيرا من التقويمات "وأحدها ينتهي في يوم 21 ديسمبر 2012، ولكن يبدأ من جديد في وقت لاحق"، وشدد على أنه لا يوجد تقويم لحضارة المايا يبلغ الناس بأن هناك نهاية للعالم. وأحد تقويمات المايا طويلة الأمد يبدأ مع بداية خلق أبناء هذه الحضارة وينتهي قبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد، وهذا هو الأساس الذي ترتكز عليه الاعتقادات بنهاية العالم. وهذا التقويم يقسم عمر البشر إلى وحدات تستمر على مدار 13400 سنة آخرها تنتهي في 21 ديسمبر 2012. وتعتقد حضارة المايا أن 22 ديسمبر سيكون بداية لإحصاء جديد يبدأ من الصفر. وأشار تورنهوت إلى أن 21 ديسمبر 2012 يمثل فقط نهاية لدائرة كبيرة من أحد تقويمات المايا وبعد ذلك تبدأ دائرة جديدة. يضم المعرض زهاء 150 قطعة تحكي تاريخ المايا منذ بداية الحضارة حتى القرنين الماضيين، في إشارة إلى أن أبناء المايا موجودون حتى الوقت الحالي.