أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي دشن في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الاثنين الماضي، يعد منارة إشعاع للحوار العالمي المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون مع تعزيز الاعتدال والوسطية وعدم ازدراء الأديان، وقال إن «خادم الحرمين الشريفين هو رجل السلام الأول، ينشد السلام والحوار والتقارب والتسامح بين الدول وأتباع الأديان والحضارات وينبذ التطرف والطائفية والعصبية والعنصرية والإرهاب، ويؤكد دائما بأن الحوار مدخل أساسي للفهم المشترك والتسامح والتعايش وحل جميع الاختلافات بين الشعوب والوصول إلى الحلول المناسبة لها»، مشيرا إلى أن جهود خادم الحرمين الشريفين تجسد الدور المحوري الذي تقوم به المملكة على الساحة الدولية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، ولفت الانتباه إلى أن خادم الحرمين الشريفين كان يدعو مرارا وتكرارا إلى التسامح والاعتدال والوسطية التي يدعو إليها الدين الإسلامي، والتعايش السلمي البناء بين الحضارات، ويدين فكرة الصدام بين الحضارات، ويتطلع إلى حوار حقيقي بين الدول والأمم يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر ويحترم مقدساته وعقائده وهويته. وأشار الجفري إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بنشر وإشاعة ثقافة الحوار على المستوى الوطني من خلال تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ليكون قناة للحوار بين أطياف المجتمع وتكريس الوحدة الوطنية بما يخدم الدفع بالتنمية الشاملة في مختلف المجالات والحفاظ على مقدرات ومكتسبات عجلة التنمية، وأفاد أن جهود خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف عند الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بل امتدت إلى الحوار بين أتباع الدين الواحد وهو الدين الإسلامي حينما اقترح رعاه الله خلال القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إلى عقدها في مكةالمكرمة في أواخر شهر رمضان المبارك 1433 ه تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مدينة الرياض.