أدى تأخر الإجراءات في اتخاذ القرار بإحدى شركات التأمين التي تقدم إليها مواطن بالدمام إلى وفاة مولوده قبل أن توافق الشركة على تحويل حالته إلى مركز متخصص، وبحسب الأب المكلوم الذي قال إنه تلقى إفادة الشركة بتأمين مستشفى لعلاج ابنه وهو في المقبرة يواري جثمان فلذة كبده الثرى. وأبلغ «عكاظ» المواطن يوسف الغانم أنه نقل زوجته للولادة في أحد المستوصفات الخاصة بمدينة سيهات وبعد الولادة أعلن المستوصف أن المولود يعاني من مشكلة صحية تستوجب نقله إلى مستشفى الولادة بالدمام أو أحد المستشفيات التي توفر العلاج اللازم، إذ يتطلب علاجه توفر كادر طبي متخصص للإشراف على حالته. وأشار الغانم إلى أن مستشفى الولادة رفض استلام ابنه بحجة عدم اكتمال التقرير الطبي للمولود، وبعد أن تم إكمال التقرير الطبي رفضوا استقباله للمرة الثانية بسبب عدم توفر سرير، مضيفا أنه استمر في محاولة إيجاد سرير للمولود من الساعة السابعة حتى الساعة الثانية عشر صباحا إلى أن توفي المولود في المستوصف الأهلي قبل محاولة نقله إلى مستشفى الولادة بالدمام. وقال الغانم: «راجعت ثلاثة مستشفيات خاصة وكلهم أخبروني بأنه لا يوجد قسم للقلب متكامل إلا في مستشفيين بالقطاع الخاص أو مستشفى الولادة والأطفال، وللأسف طفلي أدخل قسم العناية المركزة في مستشفى بسيهات مكان الولادة واتصلت بالشركة وأخبرتهم بالحالة وأفادوني بأنهم سيبحثون عن مستشفى بديل، وبعد مداولات أبلغتني الشركة بأن الإدارة ستدرس الحالة في صباح اليوم التالي». وبين الغانم أن الشركة اتصلت به عقب وفاة ابنه وأبلغته أنه سيتم تحويله إلى مستشفى آخر ولكن (حسب قوله) كان حينها يدفن ابنه، وبعد الدفن وصلته رسائل الموافقة على مستشفى يوجد به قسم للقلب. من جهته، قال مصدر في وزارة الصحة ل«عكاظ» أن المواطن له الحق في أن يتقدم بشكوى على الشركة التي تقدم بالتأمين إليها ومقاضاتها نتيجة هذا الخطأ إذا ثبت تأخرها أو مماطلتها. بدوره، أوضح رئيس لجنة التأمين بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية صلاح الجبر أن المواطن له الحق في المطالبة بحقه في حال ثبوت الضرر عليه من الشركة أو تقصيرها في أداء واجبها من خلال التواصل مع مجلس الضمان الصحي بوزارة الصحة الذي يشرف على شركات التأمين.