اتهم مواطن عددا من المستشفيات في مدن الدماموالجبيل، لعدم تجاوبها بشكل سريع مع حالة ابنه المريض بالقلب بعد ولادته مباشرة، ووفاته في ما بعد لتأخر نقله من مستشفى الأمير سلطان في مليحة إلى مستشفى أكثر تطورا. وهنا أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد أسعود، في تعليقه على اتهامات والد الطفل، أن مثل هذه القضايا تتطلب فتح تحقيق موسع، وعلى المواطن التقدم بشكوى رسمية إلى الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، لعمل الإجراء اللازم في مثل هذه الحالات، وبالتالي محاسبة المتسبب في حال وجود أية تقصير. إلى ذلك، بين ل «عكاظ» المواطن محمد علي المري من سكان محافظة النعيرية، مركز الكهفة أمس، أنه متزوج منذ سبعة أعوام، وبعد عقم دام سنوات عدة رزق وزوجته بمولود ذكر في مستشفى الأمير سلطان في مليجة إلا أنه علم من الطبيب، أن المولود لدية ضعف في القلب والشرايين، وتتطلب حالته التحويل بأسرع وقت لأقرب مستشفى يتوفر به أخصائي قلب أطفال. وأضاف: تم إرسال تحويل عاجل لمستشفى الجبيل العام ومستشفى القطيف العام ومستشفى الدمام المركزي ومركز البابطين للقلب في الدمام في اليوم نفسه دون رد، حتى توفي الطفل ودفن بعد يوم كامل من إرسال طلبات التحويل. وزاد: «بعد وفاة الطفل وصل الرد بالموافقه على التحويل من مستشفى الجبيل العام، وبعدها بيومين وصل رد مركز البابطين في الدمام بالموافقة، أما باقي المستشفيات فلم ترد حتى الآن؛ أي بعد مرور أكثر من 15 يوما كان يمكن إنقاذ حياة المولود لولا التأخير خصوصا أن حالته حرجة ولا تقبل التأخير، وقال: «توفي طفلي الذي انتظرته بفارغ الصبر لمدة سبعة أعوام بسبب الروتين والبيروقراطية». يذكر أن المستشفيات التخصصية في الدمام، الجبيلوالقطيف لا تقبل أية تحويلات من المستشفيات الطرفية الصغيرة التي تقع في المحافظات والمراكز إلا بعد مراسلتها عبر الفاكس والرد عليها بالموافقة أو الرفض، ما جعل النظام الذي لم يكن معمولا به في السابق موضع انتقادات كثيرة.