أثارت رسالة نصية قصيرة بعثتها أمانة القصيم عن جهودها في احتواء مشكلات تصريف مياه السول تساؤلات عديدة، خاصة أن فحوى الرسالة تشير إلى أن الأمانة تمكنت من احتواء آثار الأمطار وشفط تجمعات المياه في الوقت الذي اشتكى فيه مواطنون من سوء التصريف في مواقع عديدة. وكانت عدسة «عكاظ» رصدت تجمعات مياه الأمطار في أحياء الفايزية، الوسيطا، البساتين والبشر، كما أن جزءا من طريق الملك فهد غمرته المياه، فيما شهدت التغبيرة والرابية وطريق الطرفية وتقاطعه مع الملك فهد مستنقعات عديدة فيما كان الدوار الزراعي أحد المواقع التي شهدت ربكة في حركة السير أثناء وعقب الأمطار، بينما امتلأ الطريق المجاور لمستشفى الولادة بالمياه، فضلا عن تجمع المياه في طريق الملك عبدالعزيز وتحديدا بين برج بريدة ومبنى الأمانة، كما تكونت بحيرة شرقي مبنى مديرية المياه. يشار إلى أن كل من تلقى رسالة الأمانة كان يسأل عن أهدافها وتكريسها لمبدأ «كل شيء تمام»، الذي رفضه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في يوم الأمانة الذي أقيم الثلاثاء الماضي ونشرت «عكاظ» رأي الأمير. وفي موازاة ذلك أوضح يزيد المحيميد المتحدث الإعلامي في أمانة القصيم أن مضمون الرسالة أوضح أن النجاح محدود بينما فهم من قرأ الرسالة أننا نقصد أن جهودنا نجحت في جميع أجزاء المدينة وهذا فهم غير صحيح. وتابع المحيميد أن الأمانة تتحدث عن المشاريع الحديثة التي نفذت مؤخرا لتصريف السيول، ونعتبر أن أمطار البارحة الأولى بمثابة اختبار ولو استحضرنا المشكلة التاريخية لإسكان سته لوجدنا أن التصريف نجح بنسبة 90 %، وقال المحيميد «هذا لا ينفي وجود مناطق تجمع للمياه تعيق الحركة المرورية ومصالح المواطنين بشكل واضح، علاوة عن ضعف الاعتمادات المالية لمشاريع تصريف السيول في بريدة، حيث أن دراسات الأمانة تشير إلى أن الاحتياج الفعلي للاعتمادات المالية لتصريف السيول 930 مليون ريال إلا أن الاعتمادات المالية خلال 20 عاما لم تبلغ إلا 300 مليون ريال بمعنى 30 % فقط، ونتيجة ذلك نعتقد أن المشكلة سوف تبقى وتعالج تدريجيا حسب الاعتمادات المالية كل عام»، وتابع المتحدث الإعلامي لأمانة القصيم بقوله «لدينا تسع بحيرات أنشئت حديثا لاستقبال مياه الأمطار عبر قنوات تصريف السيول، حيث وزعت بشكل متوازن على الخارطة المائية لمدينة بريدة وهناك بحيرات مستقبلية»، موضحا أنه تم تجفيف البحيرات قبل موسم الأمطار وأمس الأول لم تستهلك الأمطار إلا 15 % من مساحتها.