وصف الباحث محمد عبدالرزاق القشعمي بداية رواد الكتابة في الوطن العربي بالهزيلة والمتباينة بين الضعف والقوة، مرجعا سبب ذلك لسطو بعضهم على جهود الآخرين ونسبها لأنفسهم، يساعدهم في ذلك عدم وجود تنظيم ورقابة مهنية توضح الأمور وترجعها إلى نصابها. وقال، في محاضرة له بعنوان (الرواد وبداياتهم مع الكتابة) في نادي المدينة الأدبي أول من أمس «تتبعت ما نشره الرواد لأكثر من نصف قرن، ورصدت اعترافات بعضهم أثناء حديثهم عن تجربتهم الأدبية بإغارتهم على جهود غيرهم ونسبها لأنفسهم لنيل إجازة أصحاب الامتياز وملاك الصحافة الفردية في تلك الحقبة وحجز مساحة للنشر عندهم بدافع المفاخرة والمباهاة وسط مجتمعاتهم».