لا تزال البيوت النجرانية تحتفظ بشموخها وأصالتها رغم التطور الذي تعيشه المملكة والطفرة العمرانية التي أصبحت معالمها بارزة في ناطحات السحاب والمباني الشاهقة. وتحتضن منطقة مدينة نجران ما يقارب من 300 بيت، أبرزها قصر العان أو ما يسمى بقصر سعدان، الذي يقع على جبل العان والذي تم بناؤه عام 1100ه من الطين والحجر ويقع غرب مدينة نجران بطراز معماري مميز، يحيط به سور طيني ويتكون من أربعة طوابق. فيما يقع قصر الإمارة التاريخي في حي (ابا السعود) الذي تم إنشاؤه عام 1363ه على مساحة تقدر ب625 مترا تحيط به أسوار عالية أقيمت في أركانه الأربعة أبراج دائرية للمراقبة ويحتوي على 65 غرفة، كما يوجد به مسجد وبئر قديمة جدا يعود تاريخها الى ما قبل الإسلام وتشكل قلعة رعوم التاريخية التي تقع على قمة جبل رعوم الذي يتوسط قرية الحضن في مدينة نجران معلما تاريخيا بطابع عمراني فريد. وتحتفظ البيوت النجرانية بجمالها وروعة تصميمها من شكل وبناء وألوان زاهية، جعلت كل من يزور نجران يقف مندهشا مما يشاهده. وتصل ارتفاعات بعض المنازل النجرانية التراثية إلى 12 طابقا تقريبا من الحجارة والطين والأخشاب وسعف النخل التي تسقف بها الأسطح. بينما تدهن البيوت النجرانية قديما بمادة تسمى القضاض ذات لون أبيض، بعد ذلك يتم تركيب الأبواب والشبابيك المزخرفة بالنقوش والعبارات الجميلة والمسكات الحديدية ذات الشكل الدائري، كما يتم عمل الدكة (المكان المخصص لجلوس كبار السن)، بالإضافة إلى عمل ما يسمى بالصفيف وهو مكان يوضع فيه الأكل.