دشن نادي تبوك الأدبي، البارحة الأولى، أول أنشطة مقهاه الثقافي الشبابي بأمسية شعرية أحياها الشاعران عبدالله بيلا وإبراهيم حلوش، وقدمها عضو مجلس إدارة النادي الشاعر عبدالرحمن الحربي. وألقى الشاعر بيلا عددا من القصائد، منها «سيد البيد» في رثاء الشاعر الراحل محمد الثبيتي، «قابيل وهابيل»، و«من وحي فيسبوك». فيما ألقى حلوش قصائد عدة منها «هدهدة» التي أهداها إلى العشاق، ولا سيما كبار السن. واعتبر نائب رئيس النادي سابقا الدكتور موسى العبيدان أن الشاعرين يسيران في خطين متوازيين من الناحية الشعرية، ولا يلتقيان أبدا، مضيفا أن شعر عبدالله بيلا أخذ المنحى الإنساني والفلسفي والأيدولوجي، وقال «البعد الأيدولوجي ظهر عند بيلا في قصيدته التي أخذ فيها قصة قابيل وهابيل كنموذج، دلالة على قتل الإنسان وعذاباته». وأضاف «بيلا يرسم علاقة الإنسان بالإنسان، وظلم المجتمعات، وعباراته الشعرية تأخذك بعيدا حتى تحار في دلالاتها أحيانا»، موضحا أن شعر حلوش كان يرنو إلى الطبيعة والمكان والوطن، في دلالة على تأثره ببيئته في مدينة أبها. بدوره، ذكر عضو مجلس إدارة «أدبي» تبوك الدكتور محمد الوابصي في مداخلته أن النادي جمع الإبداع والشعر ولم يجمع القارات، وقال «قرأت خبرا في إحدى وسائل الإعلام عن أن النادي سيجمع شاعرا من أفريقيا وشاعرا من آسيا، وهذا خطأ، إنما النادي جمع الإبداع قبل القارات».