أفصح نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي أن قيمة المعلم الحالية أقل عن سابقه، مشيرا إلى أن الكادر التعليمي يحتاج إلى تحسين الصورة وإلى الحماية، موضحا في نفس الوقت أن هناك نية لإيجاد شركة إعلامية اتساقا من الدور التكاملي بين الإعلام والتربية والتعليم . وأبان الدكتور السبتي خلال لقائه عددا من المشرفين التربويين ومديري المدارس في تبوك أمس أن قلة قيمة المعلم لها عدة أسباب، من ضمنها الإعلام وتغيرات المجتمع، مشيرا إلى أن المعلم هو الأساس فأي أمة ترغب أن تنهض لا بد أن يكون المعلم له قيمة عالية. وطالب الدكتور السبتي بإطلاق حملة وطنية توعوية من جميع أفراد المجتمع بأهمية المعلم وقيمته، مؤكدا أن الوسط التربوي يحتاج إلى تعزيز قيمة المعلم في المجتمع، ورفع دافعية الطالب للتعليم، وتعزيز حركة الأسرة في العملية التعليمية وتعزيز ولاء المعلم للمهنة، مؤكدا في حالة نجاح هذه الأربعة المحاور سيكون لها أثر كبير. وأشاد الدكتور السبتي بمدارس مدينة تبوك خلال زيارته، مؤكدا أن هناك نماذج مبهرة ومتميزة على مستوى العالم، مبديا شعوره بالسعادة لذلك بينما ذكر أنه رأى عددا من المدارس تحتاج إلى تطوير التعليم. وقال الدكتور السبتي «قمنا بعمل نظام للتعليم العام وتم الرفع بلائحة جديدة لوظائف المعلمين والمعلمات وتشمل رتب المعلمين وهي ستساهم بتمييز المعلم وستعطي دفعة قوية للتميز في العملية التعليمية والتربوية، ونعمل في مسودة النظام أن يكون هناك جانب يعزز قيمة المعلم في المجتمع وهذا سينعكس على مكانة المدرسة، كذلك نعمل على موضوع أندية الحي ونهدف إلى افتتاح 1000 نادي حي، النادي سيقدم خدماته للحي يومي الخميس والجمعة وسيعزز قيمة المدرسة في الحي». وفي شأن عدم توفر معامل للغة الإنجليزية، قال السبتي «انتقلنا من معامل اللغة إلى استخدام البرمجيات من خلال معامل حساب نعمل على تأمين 36 ألف معمل يشمل 130 ألف جهاز حاسب في مرحلتي متوسط وثانوي تكلفتها الإجمالية 300 مليون ريال.. وسننتهي في المشروعين الثاني والثالث نهاية العام وسنصل إلى النسبة العالمية أو أفضل من خلال وجود 10 طلاب لكل جهاز حاسب». ومضى قائلا «سنوفر حاسبات للمرحلة الابتدائية، ونعمل على تصميم برنامج للتعليم الإلكتروني وسنعزز المعامل الافتراضية سواء كانت للغة العربية أو الإنجليزية أو العلوم وهو ما سيقلل الحاجة للمعامل المحسوسة». وعن الوحدات الصحية أكد أن هناك دراسة من جهات عليا لهذه الوحدات وكان هناك تحليل بين التربية والتعليم والصحة وهناك خيارات، إما أن تنتقل الوحدات الصحية إلى وزارة الصحة ويتم تحديد ممرض واحد لكل خمس مدارس أو تبقى في وزارة التربية والتعليم وتدعم. وبين النائب أن العائق الرئيس الذي يقف أمام التخلص من المباني المستأجرة هي الأراضي، كما أكد أنه بتوجيهات المقام السامي ووزير التربية يسعون لتعزيز رياض الأطفال وتم افتتاح 1000 مدرسة خلال العامين الماضيين بنسبة 1.8 يوميا وتعتبر أرقاما كبيرة جدا على مستوى العالم. من جهته أوضح مدير الشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي أن تحسين مستويات معلمي مدارس الأبناء سيكون بعد الميزانية المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم تسكينهم بالدرجات التي تماثل زملاءهم في التربية والتعليم اعتبارا من 1/5/1430ه وسيكون ذلك عدلا للجميع، كما بين بأنه سيتم صرف الميزانية التشغلية لمدارس الأبناء ستصرف اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني..