أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز أن نجاح العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فرحة غمرت الجميع وأثلجت الصدور وعمت أرجاء الوطن. وقال في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس: «نهنئ أنفسنا بأن من الله على ملكنا وولي أمرنا بالشفاء، ونرفع أكف الضراعة بأن يديم عليه الصحة والعافية». وأضاف: «الفرحة لم تقتصر علينا فحسب كمواطنين، بل كانت عامة في مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة، حيث تلقيت العديد من اتصالات كبار المسؤولين في العالمين العربي والإسلامي، يطمئنون على صحته أيده الله قبل العملية، ويزفون التهاني بعد نجاحها، ولقد لمست فيهم صدق مشاعرهم في حرصهم على صحة الملك حفظه الله، ولم يأت ذلك من فراغ بل لما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من محبة صادقة تجاوزت حدود الوطن، وله أياد بيضاء في خدمة الدين الإسلامي ونصرة الحق، وإسهامات كبيرة ومواقف ثابتة وصادقة في مختلف المحافل الدولية». وأضاف سموه: أن محبة الملك عبدالله أضحت راسخة لدى جميع الشعوب، فهم يعرفون أنه شخصية عربية إسلامية فريدة في قراراتها وحرصها على مستقبل الأمتين العربية والإٍسلامية، وقريب من هموم المواطن العربي والمسلمين، ولعل مبادراته الإغاثية والإنسانية في جميع البلدان التي شهدت كوارث طبيعية، خير شاهد على جميل عطاياه وسرعة دعمه بما يبوؤه المكانة اللائقة به أيده الله. وزاد سموه: «إن الشعب السعودي يعرف قائده عن قرب، من خلال التواصل المباشر، ومشاعر أبناء الوطن الأعزاء والتفافهم وسؤالهم عن الملك ليست بمستغربة، فهي تعكس محبتهم وولاءهم لقائدهم الذي أحبهم فأحبوه، ويبادلونه المشاعر الصادقة، ويحرصون دوما على السؤال والاطمئنان، وذلك هو ديدن أبناء الأسرة السعودية الذي يتوارثونه جيلا بعد جيل، وهذه النعم من فضل الله على عباده في هذه البلاد». واستطرد الأمير تركي قائلا: «الكل انتظر نجاح العملية بفارغ الصبر، للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين ومنهم من توافد للمدينة الطبية للسؤال وتبادل التهاني، والكل يعرف إنسانية الملك عبدالله على إخوانه وأبناء شعبه، وتأثره في الكثير من المواقف التي تعكس محبته وطيبة قلبه وصدق مشاعره والتي ليس لها مثيل في الجانب الإنساني والعملي». وبين أن الملك عبدالله أخذ على عاتقه العمل على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المواطن، ولم يدخر وسعا في التوجيه والمتابعة والسؤال حتى في رحلاته العلاجية داخل وخارج المملكة، ومنح الصلاحيات وسخر الميزانيات لتحقيق مطالب واحتياجات المواطنين وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع، ورؤيته التي يتطلع لتحقيقها إيصال كافة الخدمات لكل مدينة وهجرة، ولعلنا نتذكر كلماته وتحميله الأمانة للوزراء أثناء استعراض ميزانية الدولة العامة. واختتم حديثه قائلا: «الملك ينشد الأمانة دوما، وعلى الجميع أن يكونوا عند حسن ظن ولي الأمر، لتنفيذ ما أسند إليهم من أعمال والارتقاء بالخدمات والمحافظة على المنجزات، وكلنا مسؤولون أمام ولي الأمر ونكون عضدا له في العمل والجد والاجتهاد وأمناء على كل ما يوكل من مهمات والعمل بإخلاص لمتابعة التنفيذ وهذا ينطلق من ركائز ديننا الحنيف»