سيطرت أمس ثلاث فرق تابعة للدفاع المدني في المنطقة الصناعية الواقعة في شارع الإسكان على حريق شب في مجموعة نفايات تحتوي على رجيع إطارات سيارات وأشجار وساهمت أكوام النفايات وسرعة الرياح في انتشار النار على أرض قدر الدفاع المدني مساحتها ب200م2. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في جدة العقيد سعيد سرحان الغامدي الذي ألقى باللائمة على أمانة جدة وتراخيها في رفع النفايات أن فرق الإطفاء الثلاث عملت على إخماد الحريق الذي ساعدت في انتشاره شدة الرياح وتكدس النفايات خصوصا الإطارات التي تسببت في تكون سحابة من الدخان الملوث في الأفق. وردا على سؤال «عكاظ» حول أسباب الحريق قال العقيد الغامدي «المتسبب الرئيس في الحريق أمانة جدة التي تقاعست عن أداء واجباتها المتمثلة في رفع النفايات المتراكمة إضافة لتجاهلها بلاغات الدفاع المدني التي قدمت بخصوص الموقع الذي شب فيه الحريق». وأضاف ناطق الدفاع المدني «تم إشعار الأمانة بخطورة الوضع أكثر من مرة إلا أنه لم يتغير في الوضع شيء وقد تم استدعاء أحد منسوبي الأمانة بعد الحريق ليرى نتيجة إهمال البلاغ الصادر من الدفاع المدني للأمانة التي بدورها تجاهلته ولم تحرك ساكنا لرفع الإطارات والنفايات المتكدسة». من جهته، نفى المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن تكون الأمانة بلغت من قبل عن الموقع، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأماكن التي ترمى فيها النفايات ما لم تكن مغلقة فهي من صميم اختصاص الأمانة. وأشار الدكتور النهاري إلى أن الموقع الذي شب فيه الحريق ربما يكون موقع خدماته مغلقا، وذلك ليس من اختصاص الأمانة، ونوه إلى أن الأمانة ترفع النفايات الخطرة وغيرها وتغرم المتسببين في تكومها، كما أن الأمانة حريصة على ما يخص موضوع الإطارات المستعملة كونها تقدمها لمصنع يعيد تدويرها في خطوة عملت الجهات ذات العلاقة في أمانة جدة على استغلالها بطريقة حضارية لا تسبب أضرارا بيئية.