أرجع المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو اختفاء إسماعيل هنية رئيس الحكومة لأسباب أمنية، باعتباره هدفا إسرائيليا، بعد أن تعرض مقره لقصف إسرائيلي عنيف. وقال النونو في تصريحات ل «عكاظ» إن الشعب الفلسطيني لن يعطي إسرائيل هدنة مجانية، مضيفا أن المقاومة ستستمر حتى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. وأكد أن قصف مقر هنية في غارة إسرائيلية جوية لن يثنيه عن أداء أعماله، قائلا إن رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية (المقالة) يمارس مهام عمله بشكل طبيعي ويقود المقاومة ضد الاحتلال. وتابع أن الظروف الأمنية تحول دون ظهوره في الأضواء؛ نظرا لأنه أصبح هدفا للعدوان الإسرائيلي على غزة. وطالب النونو وزراء الخارجية العرب بعقد اجتماع طارئ في قطاع غزة للتعبير عن دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني ورفض العربدة الإسرائيلية. واعتبر زيارة رئيس الوزرء المصري هشام قنديل ووزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام خطوة إيجابية، داعيا إلى خطوات عربية مماثلة. وكان هنية استقبل قنديل لكنه لم يظهر أثناء زيارة عبدالسلام، ما أثار شائعات عن سبب اختفائه عن الأنظار، علما بأن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مقر مجلس الوزراء في حي النصر الذي كان استقبل فيه قنديل أمس الأول. ودمرت الغارات مبنى المقر بالكامل وألحقت أضرارا بالغة بالمنازل المجاورة فضلا عن مقر الأمن الداخلي في شمال مخيم الشاطئ.