حذر عدد من أهالي العاصمة المقدسة من المتاجرة في الإطارات المستعملة، مشيرين إلى أنها تشكل خطورة على الطريق وتتسبب في كثير من الحوادث. وشددوا على أهمية تكثيف الرقابة على محال تغيير «الدواليب»، ومعاقبة كل من يثبت متاجرته فيها، لافتين إلى أنه لم يجر التخلص منها إلا بعد أن انتهى عمرها الافتراضي وباتت غير صالحة للاستخدام، مرجعين الإقبال عليها إلى رخص ثمنها في ظل ارتفاع أسعار الجديدة منها. ونصح غازي العتيبي قائدي المركبات بتجنب استخدام الإطارات المستعملة، لخطورتها عليهم وعلى العابرين، لافتا إلى أنهم لم يتخلصوا منها إلا بعد ان انتهت صلاحيتها وأصبحت تشكل خطورة عليهم. وشدد على أهمية تكثيف الرقابة على محال تغيير الإطارات، خصوصا أنها أوجدت سوقا رائجة للإطارات المستخدمة لرخص ثمنها، مقارنة بالجديدة، ما يهدد بزيادة نسبة الحوادث في الطرق. إلى ذلك، حض نايف الهذلي السائقين على مراعاة وسائل السلامة خلال قيادتهم السيارات، من خلال الاستعانة بأدوات وقطع غيار سليمة، خصوصا الإطارات، التي تسهم في توازن المركبة على الطريق، مشيرا إلى أن حدوث اي خلل فيها، يسهم في انقلاب السيارة على الطريق وحدوث ما لا يحمد عقباه. وذكر الهذلي أن الإطارات تتعرض للتلف في حال حفظت لفترة طويلة في ظروف غير ملائمة، ما يعرضها للتلف سريعا بمجرد استخدامها على الطريق، وتأثرها بحرارة أشعة الشمس، مشددا على أهمية ألا يتهاون السائق بحياة العابرين من أجل توفير قليل من النقود بشراء إطارات تالفة. من جهته، طالب سامي النفيعي الجهات المختصة بتكثيف الرقابة على محال تغيير الإطارات من خلال الجولات المتواصلة، بعد أن أوجدت سوقا رائجة للإطارات المستعملة في ظل ارتفاع أسعار الجديدة منها. وبين النفيعي أن السرعة غير القانونية والإطارات التالفة من أهم المسببات للحوادث القاتلة، مطالبا السائقين بتوخي الحذر والاستعانة بقطع غير صالحة للاستعمال وليست تالفة أو مستخدمة. وفي السياق ذاته، روى خلف الثقفي أن مركبة أحد رفاقه تعرضت للانقلاب بسبب انفجار أحد الإطارات التالفة التي استخدمها، مشيرا إلى أنه أصيب بجروح خطرة جعلته يندم على شراء «دواليب» غير صالحة للاستخدام، من أجل توفير قليل من الأموال. بدوره، نصح أحمد يوسف الذي يعمل في أحد محال تغيير الإطارات من اقتناء المستعمل منها، خصوصا أنه لم يجر الاستغناء عنها إلا بعد أن انتهت صلاحيتها، لافتا إلى أن بعض العاملين في محال «العجلات» يتسابقون على الكسب المادي دون النظر إلى العواقب التي تحدث نتيجة استخدام الإطارات التالفة، ناصحا السائقين بتجنبها. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن هناك جولات تفتيشية دورية على المحال المتخصصة في تغيير الإطارات وزيوت المركبات، مشيرا إلى أنهم يركزون على ضبط المحال التي تتاجر في الاطارات المستعملة، لافتا إلى أنهم يفرضون عقوبات صارمة وغرامات مالية ضد كل من يثبت متاجرته في «الدواليب التالفة».