تجلى مولد الهادي وعمت بشائره البواديَ والشعابا فقام على سماء البيت نوراً يضيء جبال مكة والنقابا وضاعت يثرب الفيحاء مسكاً وفاح القاع أرجاء وطابا مع مطلع عام هجري جديد.. نشارك أمير الشعراء... نفحات الهوى ليحلق بنا في فضاء الرسالة الخالدة.. في غار حراء.. وشعاب مكةالمكرمة والمسجد الحرام والإسراء والمعراج.. والهجرة النبوية الشريفة!! فاضت دموع العشق مني.. نغما ينساب في لحن شجي.. ونقطة عطر تملأ الدنيا بعبق الحب.. حب نبينا الكريم!! قال تعالى في ذكر الهجرة «إلا تنصروه فقد نصره الله...إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار.. إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا .. فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها.. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى.. وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم». وأطباء العاطفة يبحثون ويجتهدون.. فماذا قالوا: أجمل ما يقال عن معجزات النبي بعد بعثته أنه كان بلا معجزة سوى تحرير العقل.. وبلا خوارق سوى إطلاق الفكر.. وبلا دليل غير كلمات الله. دعا إلى تحقيق المساواة والأخوة والحب بين المؤمنين أثناء حياته وبعدها!! دعا .. العقل الإنساني إلى كلمة واحدة.. كلمة اقرأ..!! دعوة إلى القراءة.. دعوة تؤدي بالضروة إلى العلم!! عام مضى.. وعام جديد.. يسمع الناس وقع خطوات الزمن ولكن أحدا لا يرى هذا الكائن المدهش.. إن الزمن كائن خفي لا صورة له سوى ما نكتبه نحن في صفحاته البيضاء؟! يا رب املأ بلادنا وبيوتنا بالسعادة والأمل والاطمئنان والاستقرار واملأ قلوبنا بدفء الحب والإيمان بك. قالوا: من أراد أن يكلمه الله.. فليقرأ القرآن الكريم!. * طبيب باطني ت: 6652216