العقل والمنطق يقولان إن تحريك القضية الفلسطينية عمل غير صائب وليس في وقته، إنه تشتيت لجهود الأمة المشغولة بربيعها وبالانتفاضة السورية ضد نظام الأسد القاتل. العرب في كل دولهم، بل العالم جميعه مشغول أو على الأقل مهتم بمجريات الأحداث في سوريا الذبيحة والمناضلة، وهناك من العرب من يحاول إشغال الناس بفلسطين، تارة بقضية من قتل عرفات؟ وتحليل بعض رفاته لمعرفة أسباب موته، لقد مات الرجل مستوفيا أجلا مملوءا بالأحداث، فماذا يفيد إحداث كل هذه الضجة والإثارة لمعرفة إن كان مات أو اغتيل، ولو عرف القاتل وخصوصا إن كانت إسرائيل ماذا يمكن عمله وبأي قوة يمكن أخذ القصاص؟ في ظني أن إثارة قضية موته نوع من العبث والغوغائية لصرف الانتباه عن الأحداث الخطيرة التي تجري في المنطقة، وهكذا قل عن الصواريخ العبثية التي تطلقها حماس أو فصائلها، إنها جريمة في حق الفلسطينيين والسوريين؛ لأنها تعطى إسرائيل كل المبررات للضرب بشدة وللامتداد في الأرض، هذه صواريخ إيرانية لإشغال المنطقة عن مخططاتها الصفوية ودعمها للنظام الأسدي القاتل، وطبول يرقص عليها بتصريحات هوجاء حسن نصر الله وحزبه. إنهم يقولون مقاومة وهم لا يملكون قوت يومهم ويشغلون الناس عن نصرة الكفاح في سوريا، إنها مقاومة من أجل النظام الإيراني الصفوي، فاتركوا قضية فلسطين فليس هذا وقتها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة