تحاول المخرجة السعودية الموهوبة والدارسة للسينما أكاديميا عهد كامل جاهدة تأكيد نجاحاتها الأولى في مهرجانات ومسابقات سينمائية عديدة عربية وغير عربية، تحاول أن تقول إن السينما السعودية، التي أطلق شرعيتها في المهرجانات والملتقيات العالمية المخرج العالمي عبدالله المحيسن، أصبح يحمل لواءها اليوم نساء وبنات موهوبات قدمن أفكارا كبيرة جديرة بالمناقشة على المستوى الدولي، وهكذا كن بلا شك، مثل ضيفتنا اليوم عهد، وهيفاء المنصور التي اختيرت مؤخرا للجنة التحكيم في تروب فست أرابيا في أبو ظبي، إلا انها اعتذرت في أضيق وقت ممكن فيه التعويض.. لم لا تكون عهد هي الاسم الأقوى، ولا سيما وهي القادمة من رحم هوليود مكمن مبدعي السينما في العالم. عهد كامل تذهب بجديدها إلى الدوحة يوم السبت المقبل، وتحديدا إلى مهرجان «ترايبيكيا» السينمائي الذي سيحضره عدد كبير من كبار نجوم ومخرجي السينما في العالم، كان أول أسئلتنا لها: ما الذي تحمله معها إلى الدوحة؟، فقالت: تعودت أن تكون أفلامي الروائية والقصيرة حاملة لفكر ما.. تناقش فيها قضايا محلية صرفة، وكل ما شاركت به في المهرجانات كان يتناول قضية اجتماعية ما، وما حصلت عليه من جوائز في مشاركات سابقة كان يتمحور في قضايا المرأة السعودية اجتماعيا... وما إلى ذلك، حتى إن جائزة مهرجان بيروت في فيلمي العربي «القندرجي» التي حصلت عليها كانت حافزا لي للاستمرار في خط القضايا الاجتماعية الجاد جدا، وأن أركز أكثر في قضايا وطني الاجتماعية. المشاركة الحالية، ما موضوعها؟ فيلمي الجديد، وهو بعنوان «حرمة»، وهذا الفيلم يضع يده ملامسا لقضية اجتماعية هامة وكبيرة، تتمحور حول الشابة السعودية «أريج» التي تضعها الأقدار أمام الحياة وعصف الدنيا والحياة لمسيرتها، وهي أرملة شابة تفقد زوجها ولم يزل وليدها جنينا، لتتواصل حالات الصدام بينها وبين المجتمع وهي تحمل وليدها وحيدة. التصاقك بسينما الأفلام القصيرة، مرة كمخرجة، ومرة كمحكمة... وغير ذلك، وها أنت اليوم تشاركين كمخرجة فيلم قصير مع زملاء لك من قطر ولبنان ومصر ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في المهرجان، ألا يحجزك ذلك في هذا المربع ويصعب عليك في الغد دخول تجارب الأفلام الروائية الطويلة؟ لا .. لا .. لا، المسألة لا تحسب هكذا، المشكلة ليست فيلما قصيرا وآخر روائيا طويلا. فمن الممكن أن تكون الصعوبة والعمل المنهك فكرا وبدنا في الفيلم القصير. ظهرت كممثلة في فيلم زميلتك هيفاء المنصور الأخير «وجدة».. هل هي تجربة أولى؟ لا، أنا عملت في الولاياتالمتحدة كثيرا كممثلة وكمساعدة مخرجين في أفلام عالمية كثيرة، لم يكن تمثيلي هنا هو أولى التجارب. مشروعك الأهم؟ هو ذاك الذي لم أنفذه بعد، والمتمحور حول القينات ونساء جدة والحجاز تحديدا، بشكل روائي ووثائقي بفكر خاص، ورواية أقرب إلى الحقيقة، إذا لم تكن الحقيقة نفسها، سيما وأنني أجد الكثير من الدعم والمساعدة من بعض النجوم الزملاء في الساحة مثل عمرو واكد الذي شارك في بطولة أحد أفلامي بلا مقابل ووعدني النجم أحمد حلمي بذلك أيضا لإظهار فن شبابي يعكس مدى طموحنا كفنانين شباب عرب.