تشارك المملكة دول العالم اليوم في احتفالية اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار «حماية مستقبلنا». وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق أحمد خوجة أن داء السكري أصبح من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم، حيث اعتبرت منظمة الصحة العالمية المرض من الأمراض التي بلغت حد الخطورة، حيث يصيب حاليا أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، لذا دعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة. وأشار إلى أن داء السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج، حيث أخذ حيزا لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات، ففي دراسة هامة أجريت بمدينة الرياض اتضح أن 32 % من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات إما لأسباب تخص السكري أو لمشاكل صحية ذات علاقة به، كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات والتقارير الخليجية المعتمدة تؤكد تفاقم المشكلة حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين (16.7، 24%) في دول مجلس التعاون الخليجي. واستطرد قائلا إنه من العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري النمو السكاني وتشيخ السكان، وارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن وقلة النشاط البدني والأنماط الغذائية غير الصحية، وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتى بلدان العالم. ونوه خوجة بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارات الصحة بدول مجلس التعاون خلال الآونة الأخيرة بالعمل على تنفيذ الخطة الخليجية لمكافحة هذا المرض، حيث أصدر وزراء الصحة عددا من القرارات الوزارية المتعلقة بهذا الجانب والتي تدعو جميعها إلى أهمية احتواء هذا الداء والعمل على إعادة صياغة الاستراتيجيات الخاصة بالخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة داء السكري بما يتواكب مع المستجدات العالمية.