اختصر صندوق الفروسية الذي تأسس على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الوقت في الوصول إلى منصات التتويج العالمية ، فبعد سنتين من إنشاء الصندوق ورسم استراتيجياته حققت الفروسية الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب الفروسية التي احتضنتها ولاية كنتاكي الأمريكية عن طريق الفارس عبدالله الشربتلي. حيث فتح هذا الانجاز امام الفروسية السعودية لتحقيق المزيد من الإنجازات والتي كان اقربها اولمبياد لندن والذي كان يفصل فرساننا عنه 24 شهرا حيث امن الصندوق 12 حصانا في فترة وجيزة للفرسان والتي تأهل على اثرها 6 فرسان للأولمبياد هم: الأمير عبدالله بن متعب ، والأمير فيصل الشعلان، وخالد العيد، ورمزي الدهامي ،وكمال باحمدان، وعبدالله الشربتلي ، خلال سلسلة من البطولات التأهيلية التي شارك فيها الفرسان قبل اولمبياد لندن من مختلف دول اوروبا، حيث كان المنتخب السعودي حديث الإعلام العالمي طوال الفترة التي سبقت انطلاق الاولمبياد بسبب المستوى الذي وصل اليه الفرسان في مشاركاتهم الدولية حيث توقع البعض تحقيق فرسان المنتخب السعودي ميداليات في الاولمبياد ، وهذا ما تحقق بفضل الله بخطف الميدالية البرونزية في شوط الفرق بعد ان دخل المنتخب السعودي ضمن افضل المنتخبات في شوط الفرق والتي تتجاوز قيمة جيادها اضعاف قيمة جياد فرساننا ومع ذلك استطاع الأمير عبدالله بن متعب الذي لعب دورا رئيسيا في تحقيق هذه الميدالية البرونزية بعد ان قاد الفرسان لمنصات التتويج بجولتين نظيفتين، ليكمل كمال باحمدان ورمزي الدهامي المشوار بنفس القوة لحد وصولهم لمنصة التتويج، وكاد باحمدان يخطف ميدالية في الفردي لولا حاجز الزمن وهذا الانجاز يعتبر جزءا من طموح صندوق الفروسية والقائمين عليه ،حيث يعتبر صاحب السمو الملكي العقيد طيار ركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية، المهندس الحقيقي لهذين الإنجازين حيث ضحى بوقته وعمله من اجل تلبية احتياجات الفرسان بعد ان قام بجولات مكوكية في مختلف العواصم الاوروبية من اجل تأمين مقر دائم لمعسكر الفرسان في بلجيكا وتأمين عربات نقل وجهازين فني وطبي ،بالإضافة لمتابعته اللصيقة لنتائج الفرسان في كل البطولات التي يشاركون فيها ،وكل هذا كان سموه بعيدا عن الإعلام ويعمل بصمت شديد لصناعة الفرح للوطن ورفع راية التوحيد في هذا المحفل العالمي. حيث بيّن سمو العقيد طيار ركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أن هذا الإنجاز يعد تأكيداً جديداً على إمكانات فرسان المملكة وقدرتهم على المنافسة في أكبر المحافل الدولية ، مشيراً إلى أن صندوق الفروسية قدّم منذ تأسيسه في شهر مارس عام 2010م عملا منظماً ومركزاً لتحقيق ميدالية أولمبية وهو ما تحقق بفضل الله - عز وجل - أولاً ثم بهذا الصندوق، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على دعمه غير المحدود للفروسية السعودية ، مرجعاً الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق المنتخب السعودي للفروسية الإنجاز الأخير المتمثل في الفوز بالميدالية البرونزية في منافسات الفرق في أولمبياد لندن 2012 ، إلى هذا الدعم ودعم سمو ولي عهده الأمين، مقدما شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية على جهده المتواصل للفرسان السعوديين في جميع مشاركاتهم الدولية. مثمنا الدور الذي قام به الفرسان الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله، ورمزي الدهامي ، وكمال باحمدان، وعبدالله الشربتلي. وعد سموه تكريم خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الفرسان بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى أكبر شرف لهم ودافعاً لمواصلة الإنجازات في الاستحقاقات المقبلة. مؤكدا استمرارية الصندوق ورعاية الفرسان والعمل باستراتيجية جديدة للبطولات المقبلة ومن أهمها كأس العالم في فرنسا بعد سنتين وأولمبياد البرازيل المقبلة. نافيا ما أثير في الإعلام الأجنبي عن ضخامة المبالغ التي تم صرفها من قبل صندوق، مشيرا إلى أن هناك منتخبات فاقت ميزانياتها ما تم صرفه على صندوق الفروسية السعودية ولم تحقق أي نتيجة أو مراكز متقدمة في الأولمبياد مما يؤكد قوة إمكانات الفارس السعودي وحسن تعامله مع الجياد، مطالبا الإعلام بالوقوف مع الفرسان وإبراز إنجازاتهم والتركيز على إيجابيات الفريق ورفع معنوياتهم بعيداً عن الإثارة المصطنعة التي لا تخدم المنتخب السعودي للفروسية خصوصاً أنهم خير سفراء للوطن في المشاركات الرياضية الدولية، متطلعاً إلى مشاركة القطاع الخاص في دعم الفرسان في الفترة المقبلة لاسيما أنهم من أبرز الرياضيين تحقيقاً للإنجازات الخارجية. ثاني ميدالية أولمبية وتعد هذه ثاني ميدالية أولمبية سعودية بعد برونزية العاب سيدني 2000 مع الفارس خالد العيد ، كما انها تضاف لسجل الفريق الذهبي الذي بدأ من اليابان في العام 1990 بحصول الفريق على الميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية باليابان ، وفي العام 1992 حقق الميدالية الذهبية في الالعاب العربية في سوريا وواصل احتكاره للذهب العربي في الدورات الاخرى التي اقيمت بعد ذلك في كل من بيروت ، عمان ، الجزائر ، والدوحة ، كما حقق الميدالية الذهبية للبطولة الاسلامية في الرياض2005 ، الميدالية الذهبية للالعاب الاسلامية في مكةالمكرمة 2007 ، وذهبية الالعاب الآسيوية في كل من الدوحة 2006 ، غوانزو بالصين 2010 بالإضافة الى احتلال الفريق المرتبة الثامنة في العاب الفروسية العالمية في كنتاكي الامريكية التي احرز فيها الفارس عبدالله شربتلي فضية الفردي، حيث تحقق الانجاز على يد الفرسان الأمير عبدالله بن متعب بجواده دافوس، كمال باحمدان بفرسه نوبلس ، رمزي الدهامي بجواده بيار ، وعبدالله الشربتلي بحصانه سلطان.