بدأت لجنة رباعية تضم الدفاع المدني، شرطة جدة، المباحث العامة، وإدارة مطار الملك عبدالعزيز، مهامها التحقيقة لكشف مسببات حريق اندلع في أحد مباني مشروع مطار الملك عبدالعزيز بجدة أمس الأول. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد تركي علوان أن اللجنة بدأت التحقيق أمس وفق توجيه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وتعمل على جمع القرائن والعينات من موقع الحريق والبدء في التحقيق لكشف المسببات وتحديد أسباب الحريق، وهل هو عرضي أم جنائي ومحاولة الوصول لموقع بداية الحريق. وكانت اللجان قد رصدت في تحقيقاتها المبدئية أن الحريق وقع في المشدات الخشبية للسقف، حيث لا توجد أية توصيلات كهربائية أو اشغال قد تكون سببا في اندلاع النيران، كما أن الحريق وقع في وقت راحة العمال، وخلو الموقع من كاميرات المراقبة يثير الشبهات في الحريق، وتبحت اللجان عن وجود مواد بترولية قد تكون السبب في اندلاع النيران، وهو ما قد يشير الى جنائية الحادث، وهو ما ستكشفه اللجنة خلال الساعات المقبلة، خصوصا أن مسؤولي الشركة أكدوا أنه كان من المفترض صب جزء من المشروع في يوم الحادث. وكان الحريق قد أصاب ما يقرب 22 ألف متر مربع من مساحة المواقف الغربية والبالغة 75 ألف متر مربع، وتشير احصاءات إلى أن الحريق أتى على 20% من المساحة الاجمالية. وكانت هيئة الطيران المدني قد أعلنت في وقت سابق أن فرق الإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قد تمكنت بالتعاون مع فرق من الدفاع المدني من السيطرة على حريق بعد ظهر الجمعة في كمية من الأخشاب والسقالات التي تستخدم في عمليات الإنشاء في مبنى مواقف السيارات بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وباشرت فرق الإطفاء والإنقاذ الحادث عند الساعة الثالثة عصر الجمعة. وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري في بيان رسمي إن «الحريق نشب في شدات خشبية وحديد التسليح الذي كان قيد التحضير لعمليات الإنشاء الجارية في الركن الشمالي الغربي من مواقف السيارات متعدد الطوابق، ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد». وأكد أن الحادث لم تنجم عنه أية إصابات بشرية، في حين أن الأضرار انحصرت فقط في مواد البناء ومعدات الإنشاء في موقع الحريق، لافتا إلى أن الجهات المختصة تباشر حاليا التحقيق في مسببات الحادث، وأن الحريق لن يؤثر على سير العمل في بناء المشروع. الطيران المدني: الحريق لم يؤثر على الرحلات الجوية عبدالعزيز غزاوي (جدة) كشف مصدر مسؤول في هيئة الطيران المدني عن أن حركة الطيران لم تتأثر من الحريق الذي وقع البارحة الأولى في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، موضحا أن موقع الحريق يقع بعيدا عن مجال الطيران وأن كافة الرحلات وعمليات الإقلاع والهبوط متواصلة سواء من صالات الحج أو الشمالية أو الجنوبية. يشار إلى أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة يشهد هذه الأيام كثافة في الرحلات القادمة والمغادرة من صالات الحج وأن آخر رحلات الحجاج ستكون في 15 محرم المقبل، حيث من المتوقع أن تصل حركة الرحلات إلى ما يقارب ستة آلاف رحلة من صالات الحج.