استنفرت آليات الإطفاء والإنقاذ بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بمساندة 14 آلية من الدفاع المدني بجدة وطائرة واحدة من طائرات الأمن، للسيطرة على حريق شب في الثالثة ظهر أمس في كمية من الأخشاب والسقالات، التي تستخدم في عمليات الإنشاء في مبنى مواقف السيارات بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد. واستمرت عمليات الإطفاء حتى السادسة مساءَ أمس من دون وجود أية إصابات تذكر. وفي الوقت الذي امتنع فيه المسؤولون من الطيران المدني والدفاع المدني عن التصريح عند بداية الحريق، كان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سيد الموقف حيث بث أحد المستخدمين أول صورة للحريق، فيما لم يتمكن المصورون من الاقتراب من موقع الحريق للتصوير لعدم السماح مما جعل التصوير مقتصرا على المواقع البعيدة فقط من خارج أسوار المشروع. وعلمت "الوطن" أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الدفاع المدني ومطار الملك عبد العزيز، للكشف عن مسببات الحريق الذي وقف عليه ميدانيا عدد من المسؤولين وعلى رأسهم مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين، ومدير الدفاع المدني بجدة العميد تركي الحارثي، ومدير شعبة العمليات العميد عبد الله الجعيد إلى جانب مسؤولي المطار وفي مقدمتهم المشرف على تطوير مشروع المطار المهندس محمد عابد، والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري. وأوضح الخيبري أن الحريق شب في شدات خشبية وحديد التسليح الذي كان قيد التحضير لعمليات الإنشاء الجارية في الركن الشمالي الغربي من مواقف السيارات متعددة الطوابق ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد. وأكد أنه لم ينجم عن الحادث أية إصابات في حين أن الأضرار انحصرت فقط في مواد البناء ومعدات الإنشاء في موقع الحريق، لافتا إلى أن الجهات المختصة تباشر حاليا التحقيق في مسببات الحادث، وأن الحريق لن يؤثر على سير العمل في بناء المشروع.