واصلت أسعار الخضراوات المحلية مسلسل الانخفاض لتصل إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الباذنجان إلى خمسة ريالات للصندوق زنة أربعة كغم، فيما تراوحت أسعار الخيار بين ريالين و أربعة ريالات للصندوق زنة 2 كغم ، بينما بلغ سعر الكوسا أربعة ريالات للصندوق زنة أربعة كغم. وقال متعاملون في سوق الخضار والفواكه في الدمام إن التدهور الحاصل في أسعار الخضراوات مع انطلاقة الموسم الزراعي مرتبط بقرار حظر تصدير بعض الأصناف الزراعية إلى الأسواق الخارجية مثل: البطاطا والبصل والقرع والشمام. مشيرين إلى أن المزارعين لم يعد يرغبون في تصدير بعض المنتجات المسموحة، حيث يفضلون عرض الإنتاج في السوق المحلية. وأكد علي المرزوق أن وزارة الزراعة أخطرت الشركات الوطنية، وكذلك المستثمرين بضرورة التقيد بالتعليمات الجديدة التي تحظر تصدير الشمام، البصل، البطاطا والبطيخ. مشيرا إلى أن الوزارة انطلقت في قرارها هذا للحفاظ على الثروة المائية الجوفية، من خلال الحد من التوسع الكبير في زراعة هذه النوعية من المنتوجات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. مضيفا، أن المستثمرين في المنطقة الشرقية لا يصدرون سوى الشمام إلى البحرين، حيث يتم تصدير نحو 70 في المئة من الكميات المخصصة للتصدير، نظرا لقربها الجغرافي. مبينا، أن المتضرر الأكبر من قرار الحظر هي الشركات الكبرى التي تصدر كميات كبيرة من إنتاجها المحلي إلى الدول المجاورة ولاسيما البحرين و الكويت و الإمارات. مشيرا إلى أن حظر التصدير يحرمها من الحصول على أسواق جيدة تستهلك كميات كبيرة من الإنتاج. من جانبه، ذكر مالك الفرج أن الأسعار شهدت انخفاضا كبيرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا، أن بعض الأصناف فقدت نسبة أكثر من 60 إلى 70 في المئة من قيمتها، كما هو الحال بالنسبة إلى الخيار الذي ترواحت أسعاره بين ريالين و أربعة ريالات مقابل ثمانية و 10 ريالات سابقا، بينما تراجع سعر الطماطم السوري إلى خمسة وثمانية ريالات مقابل 10 12 ريالا للصندوق زنة ثلاثة كغم، فيما تراوح سعر الطماطم المحلي بين 10 12 ريالا للصندوق زنة خمسة كغم. مبينا، أن أسعار الفواكه اللبنانية و المصرية و التركية و الأردنية اتخذت مسار الانخفاض أيضا مع استمرار تدفق كميات كبيرة في الأيام الأخيرة.