أصابت خيبة الأمل أنصار أربعة من عمالقة أوروبا في الجولة الرابعة من منافسات دوري الأبطال وأضحت حظوظ اثنين منها على كف عفريت، غير أن خسارة البارسا كانت العنوان الأبرز رغم احتفاظه بموقعه في صدارة مجموعته وأن نقطة تفصله عن عبور الدور التالي، فيما واصل المانيو تقديم عروضه المميزة وهزم براقا ولحق به تشيلسي الذي تفوق على شاختار ثم آرسنال الذي ر تعادل ضد شالكه لكنه اقتلع نقطة ثمينة وضعته في الوصافة، وضرب كل من باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ بقوة حيث سحق الأول دينمو زغرب برباعية والثاني ليل بسداسية. حسابات معقدة فشل المواطنون في تخطي عقبة أياكس أمستردام الذي وضعهم في دائرة ضيقة بتعادل أشبه بالخسارة، كان من الممكن أن يصادق على خروجهم من السباق رسميا، لولا التعثر المريب للنادي الملكي الذي أبقى على حظوظه في الترشح للدور التالي، ولم يظهر أن كتيبة النجوم التي أغرقت النادي الإنجليزي حامل لقب الدوري تشفع له في البقاء بقوة أو تساعده في الخروج من النفق الذي دخله منذ البداية، واكتشف المدرب روبرتو مانشيني صحة القول المأثور «المال لا يمكنه شراء السعادة»، فخلال الجولة تعادل على أرضه وهو ما ترك آماله في البقاء على كف عفريت. وفشلت تشكيلة المدرب التي تضم لاعبين بمئات الملايين من الدولارات في إحداث التأثير المطلوب في أوروبا بعد أن قدم بعض العروض المهتزة. ويتذيل سيتي المجموعة الرابعة برصيد نقطتين من أربع مباريات وبفارق ست نقاط عن بروسيا دورتموند الألماني صاحب الصدارة، ولا يزال أمامه فرصة حسابية لبلوغ مرحلة خروج المغلوب لكن يجب أولا أن يفوز على ضيفه ريال مدريد الإسباني في قمة ملعب الاتحاد ثم على مضيفه دورتموند المتصدر شرط أن يتعثرا في مواجهتهما المقبلة وهو مايبدو معقدا.. حيث يأتي ريال مدريد في المركز الثاني بسبع نقاط مقابل أربع نقاط لأياكس صاحب المركز الثالث. الريال بلا نكهة توالت الإحباطات على الميرنجي في الجزء الأول من الموسم فبعد خيبات الدوري وجد نفسه متعادلا ضد بورتموند الألماني في أقوى المجموعات، وفشل في تأكيد حضوره والمنافسة بسهولة، ورغم احتلاله الوصافة إلا أن الحسابات لا يظهر أنها ستكون سهلة له في حال واكبه أي تعثر وبات مطالبا بحصد النقاط كاملة دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، وتنتظره مواجهة قوية ضد السيتي، بعد أن خيب آمال محبيه، وخرج الملكي في الجولة بأقل الخسائر عندما تعادل في الدقائق الأخيرة مع ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني الذي تمكن من إيقاف سلسلة الانتصارات المتتالية لمورينيو على أرضه في البطولة والتي بلغت سبع مباريات، حيث يفتقد لعناصر مهمة ربما أضعفت خطوط الفريق ويأمل أنصار الأبيض أن يستعيد الفريق عافيته ويعود لتحقيق دوري الأبطال الذي غاب عنه في ظل تعثره في الليغا وتضاؤل حظوظه. لوعة البارسا كان البارسا أكثر الموجوعين حين صعقه سلتيك الاسكتلندي بهدفين رغم أنه كان بحاجة إلى نقطة من مباراته لتأكيد بلوغه الدور الثاني، وعجز المدرب تيتو فيلانوفا عن فك أسراره بأسلوب فني وجد نقدا لاذعا وتجرع هزيمته الأولى من أصل 15 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، ووجد النادي الكاتالوني نفسه متأخرا، ودخل بلاوغرانا المواجهة على أمل أن يحسم لكن خيبة أوجعته ومحبيه، وقال النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي إنه لا يشعر بالقلق رغم الهزيمة، وقال عقب المباراة التي شهدت أول هزيمة لبرشلونة في البطولة بعد ثلاثة انتصارات متتالية، إننا ما زلنا في صدارة المجموعة، ولا نشعر بالقلق وأضاف قدمنا كل شيء ولكن الأمور لم تسر لصالحنا، وأوضح أعتقد أننا قدمنا عملنا جيدا، فقد صنعنا الفرص ولكن الكرة لم تسكن الشباك، وتبدو مسألة تأهله مسألة وقت.