أوضح وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون حمد بن أحمد العامر أن خطة تماسك دول الخليج، وتوحيد سياساتها والتحول إلى الاتحاد هو السبيل الأمثل لردع إيران عن تجاوزاتها تجاه الخليج، والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول الأعضاء. وأكد في تصريح ل «عكاظ» أن خلاف الخليج مع إيران ليس وليد اليوم، إنما جاء نتيجة تراكمات قديمة، تمثلت في التدخل السافر في شؤون الخليج، وخصوصا البحرين، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، والتهديدات التي تستهدف فيها الدول الخليجية إلى مستجدات طارئة، انعكست في موقفها من الأزمة السورية. وعطفا على ما ذكره وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة البارحة الأولى في مؤتمر صحافي في المنامة حول الخلاف مع إيران، قال العامر: «إيران وإن ظلت دول مسلمة وجارة، تقابلها دول خليجية لا تسعى أبدا للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، إلا أننا نشدد بحزم على ضرورة كف إيران عن إثارة المشكلات، التي لا تصب في مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة». وعن مدى قناعة البحرين أو دول الخليج عامة من الموقف الدولي تجاه التجاوزات التي ترتكبها إيران، كشف العامر أن سفراء دول الخليج عقدوا اجتماعات عدة مع القوى الدولية المؤثرة، وعرضوا كل الممارسات الإيرانية الخادشة للقيم الدبلوماسية والمبادئ الإنسانية، وذلك في الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، وغيرها. وعلى صعيد علاقات المنامة مع طهران تجاه تسمية سفير إيراني في البحرين، أكد وكيل وزارة الخارجية استمرار إيران على موقفها، ومشددا على أن تعيين سفير للبحرين في طهران لا يعني أبدا أن المنامة تريد خطب ود القيادة الإيرانية، وقال: «إن ذلك جاء لمصالح بحرينية بحتة، تختص برعاية شؤون المواطنين البحرينيين في إيران، وتسهيل تحركاتهم وسفرهم، بجانب التحضير لمحافل دولية واجتماعات سياسية كمؤتمر عدم الانحياز». من جهته، أكد المستشار السياسي بوزارة الخارجية البحرينية، الدكتور محمد نعمان جلال أن وقف تجاوزات إيران يستدعي موقفا خليجيا موحدا، يعطي رسالة واضحة وقوية لطهران، بجانب تعزيز مشروع الاتحاد الخليجي، كونه يمثل قوة رد حقيقية ضد أي تدخل أو تجاوز على دول الخليج. ومشددا أن الاتحاد أصبح ضرورة ملحة وسط الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، والظروف المحيطة بالخليج.