انطلقت أمس فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة 2012 م تحت شعار (الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية) في سبع مدن سعودية، وتستمر حتى 29 ذي الحجة. ويهدف الأسبوع الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، لتأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه العديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة، لتحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية. ويأتي أسبوع الجودة متزامناً مع الاحتفال بيوم الجودة العالمي في يوم الخميس 8 نوفمبر من هذا العام، وعليه تم اختيار الأسبوع من 8 إلى 14 نوفمبر وتم إقراره من قبل الأممالمتحدة في عام 1990م وذلك من أجل زيادة الوعي العالمي بأهمية الجودة ومساهمتها في الارتقاء بالدول والمنشآت. ونوه رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري، باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحقيق رؤيته عام 2020 بأن تكون الجودة السعودية معياراً عالمياً في التطبيق والمنافسة، موضحاً أن هذه الرعاية تأتي تأكيداً على الدعم المستمر للعمل على غرس مفاهيم الجودة وتطبيقاتها في القطاعين العام والخاص. وأشار إلى التطورات التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن والمتعلقة بأنشطة ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة. وقال العمري «إن تطبيقات نظم الجودة أصبحت في عالمنا المعاصر ضرورة ملحة وخياراً استراتيجياً من أجل الحصول على رضا المستفيدين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والحفاظ على المكتسبات التي تشهدها بلادنا، وعاملاً مهماً للمنافسة في الأسواق العالمية». وبين أن أسبوع الجودة سيعمل على نشر الوعي بالجودة وتشجيع اهتمام الأفراد والمنظمات بالجودة وتطبيقاتها ودورها كأداة للإدارة تعزز القدرة التنافسية العالمية والاطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات الناجحة الاستراتيجية في مختلف قطاعات الأعمال، مضيفاً أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية تبنى لأول مرة فعاليات فكرة الأسبوع الوطني للجودة عام 2008 تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للجودة الذي يصادف كل عام ثاني خميس من شهر نوفمبر. وأكد أن المجلس الوطني للجودة وضع العديد من البرامج والندوات والمحاضرات في 7 مدن سعودية هي الرياض، جدة، الدمام، جازان، تبوك، مكةالمكرمة والمدينة المنورة، من أجل الحث على تطبيق مفاهيم الجودة من خلال خطباء المساجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل إحداث التغيير لدى فئات المجتمع وتحفيز المنشآت المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص على الاهتمام بمفاهيم الجودة وأهميتها التنافسية، مؤكداً أن تطبيقات الجودة الشاملة ستساعد المنشآت السعودية على رفع مستوى الأداء المؤسسي وتمكين المنتجات والخدمات المحلية من المنافسة ورفع مستوى الثقافة العامة بالجودة، مشيراً إلى أن المجلس يسعى لتنفيذ برامج مشتركة لتوعية المجتمع بأسره بأهمية الحوار وتناقل المعرفة وفهم الاحتياجات المشتركة وتقديم خدمات متميزة ومتفردة، وفقا لنتائج هذا الحوار الحضاري تحت مظلة مفاهيم الجودة.