مع تقادم جولات المسابقات المحلية الأوروبية قفزت مجموعة من الأسماء اللامعة إلى الواجهة وانبرت في مقدمة اللاعبين الأكثر تأثيرا في أنديتهم، ويبدو أن حظوظ المهاجمين هي الأوفر كالعادة في ركب هؤلاء النجوم، إذ كشفت بعض الاسماء الجديدة عن تأثيرها الايجابي في فرقها بينما تسير أخرى في ملاحقتها على صهوة القمة وفي أبرز خمس مسابقات حول العالم هي البريمر ليغ الإنجليزي والليغا الإسباني والكالشيو الإيطالي والبوندسليجا الألماني والليغا الفرنسي، حاولنا رصد أكثر المهاجمين تأثيرا في أنديتهم والحضور الايجابي الذي حققوه خلال الربع الاول من الموسم الرياضي الاوروبي، وتوارت كثير من الاسماء التي كان يعول عليها أن تكون في قمة النجوم غير أن ذلك لا يعدو كونها رصدا أوليا قد يتغير بتقدم الجولات وتأثيرها : ميسي ليس جديدا في أن يتصدر الليونيل متسيدا هدافي الليغا متجاوزا المهاجمين رغم انه ليس بمهاجم صريح، إذ واصل تسطير إنجازاته وأرقامه القياسية وبعد 10 أسابيع أصبح ميسي على بعد هدف من معادلة رقم الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجل 75 هدفا في عام واحد، حيث وصل البرغوث الأرجنتيني لهدفه 74 حتى الآن، وبإمكانه معادلة الرقم وتخطيه قبل نهاية العام الحالي. وواصل الأرجنتيني صدارة هدافي العالم برصيد 19 هدفا، بواقع 9 أهداف دولية مع منتخب الأرجنتين و 13 هدفا مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا خلال العام الحالي . فان بيرسي قفز النجم الهولندي الأنيق روبين فان بيرسي في مقدمة الاسماء الاكثر تأثيرا في الدوري الانجليزي لكرة القدم ونجح في خطف الاضواء منذ أيامه الاولى مع ناديه الجديد وحقق حضورا لافتا، حيث وضع بصمته بقوة وتزعم هدافي المسابقة، حيث سجل 8 اهداف في 10 مباريات مع فريقه الجديد في الدوري، بعد أن كان هداف الموسم الماضي وبرز تأثيره واضحا حين أنقذ فريقه في كثير من المناسبات وأعاد له التوازن وحقق حضورا لافتا في مختلف المسابقات وتميز بأن سجل في ناديه السابق الارسنال وفي أندية قوية بينها المتصدر تشيلسي وبدا حضوره مقنعا ومرضيا حتى استأثر بموقع مميز في التشكيلة الاساسية وخطف الاضواء من زميله واين روني الذي توارى بفعل تألق منافسه. ستيفان الشعراوي في الكالشيو الإيطالي اظهر ستيفان شعراوى أنه قيمة فنية عالية، بعد أن وضع نفسه في طليعة الهدافين رغم تواضع النتائج لفريقه الميلان وظهوره بشكل باهت هذا الموسم رغم فوزه الأخير، وتربع على عرش المهاجمين برصيد تهديفي مميز قوامه ثمانية أهداف مبرهنا على أنه الأجدر بكسب الثقة من قبل الجهاز الفني الذي قد يبحث عن مساعد له في الفترة الشتوية لسد الفراغ الذي أحدثه اللاعب السويدي، وبرهن شعراوي على أنه أنجح صفقات اللومباردي هذا الموسم ومن أبرزها فى السنوات الأخيرة، ويبحث ستيفان عن زيادة غلته من الأهداف بعد أن سطع نجمه في الموسم وساهم في أكثر من مباراة بإنقاذ فريقه من الخسارة، إذ أصبح مرشحا بقوة للتتويج بجائزة أفضل لاعب شاب في القارة الأوروبية خلال الموسم الحالي، وكان ضمن القائمة العامة التي أعلن عنها مؤخرا وضمت 40 لاعبا تقل أعمارهم عن 21 عاما سيفوز أحدهم بالجائزة. إبراهيموفيتش خطف السويدي إبراهيموفيتش نجومية الدوري الفرنسي وتزعم هدافي المسابقة، ورفع رصيده من الاهداف إلى 10 أهداف في صدارة قائمة هدافي الموسم الحالي من الدوري الفرنسي، وقاد هداف الدوري الفرنسي فريقه للصدارة محليا، كما هيأ اربعة اهداف في آخر المواجهات أوروبيا ليحقق فوزا على دينامو زغرب، ليرفع رصيد صاحب الارض الى تسع نقاط من اربع مباريات، وحظي بإشادات من مدرب الفريق الذي رأى أنه من أهم العناصر في فريقه ويعول عليه في أن يقود الديوك إلى لقب الدوري والمنافسة على الصراع الاوروبي، ويبدو أن قيمة الصفقة الباهظة عززت من قوة الفريق حيث نجح إبرا في دغدغة مشاعر الفرنسيين رغم الانتقادات الاخيرة بعد طرده في الدوري المحلي. شالاي نجح المجري ادم شالاي في خطف الاضواء في البوندسليجا متجاوزا كثيرا من الاسماء الكبيرة، وسجل هداف الماينز أول هاتريك في مرمى هوفنهايم ليتصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف متجاوزا هدافي البافاري وبوتموند حيث سيطر لاعب منتخب المجر على الاعلام وبدأ يتألق ويلفت الانتباه كثيرا، مستفيدا من مواطنه أفضل صانع أهداف وهو اللاعب هانوفر زابولتش هوستي، وانضمامه لماينز قادما بالإعارة من ريال مدريد خلال يناير 2010 وقد أظهر أداءا لافتا أجبر إدارة النادي على شرائه نهائيا خلال الميركاتو الصيفي ومن وقتها ولم يخيب الآمال عبر الأداء الرائع الذي أظهره مع الفريق، ويرتبط بعقد حتى صيف 2013 ولكن النادي الألماني لديه جاهزية للتخلي عنه مقابل عرض لا يقل عن 3 ملايين يورو.