رحبت الأوساط الأوروبية بفوز باراك أوباما وتوليه لفترة رئاسة ثانية بالولاياتالمتحدة، حيث هنأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أوباما على إعادة انتخابه. وقال في تصريح صحافي «أعتقد أنه رئيس ناجح جدا للولايات المتحدة، واستمتعت بالعمل معه على مدى السنوات القليلة الماضية، وأتطلع للعمل معه مرة أخرى على مدى السنوات ال 4 المقبلة». وأضاف: «هناك الكثير من الأمور يتعين علينا القيام بها، مثل إنعاش الاقتصاد العالمي، وإبرام اتفاق للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة». وقال: «سمعت هنا في الأردن روايات مرعبة حول ما حدث داخل سورية، ولذلك سيكون أول الأمور التي أنوي مناقشتها مع الرئيس باراك هو سبل بذل المزيد من الجهد لمحاولة حل هذه الأزمة». وكذلك هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أوباما مرحبا ب «الخيار الواضح» من أجل «أمريكا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية». وقال هولاند في بيان أصدره قصر الأليزيه: «إنني واثق أنه خلال ولايتكم الجديدة سنعزز شراكتنا لتسهيل عودة النمو الاقتصادي في بلدينا، ومكافحة البطالة وإيجاد حلول للأزمات التي تهددنا، وخصوصا في الشرق الأوسط». كما هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أوباما على فوزه بولاية ثانية، وأشادت بالتعاون بينهما في مواجهة الأزمة المالية العالمية. وكتبت ميركل في رسالة نشرها مكتبها «لقد ثمنت كثيرا لقاءاتنا العديدة ونقاشاتنا حول كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الأمريكية الألمانية، وكذلك حول تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفله عن ترحيبه بفوز أوباما، وقال إنه يتوقع مزيدا من الجهود من أجل تحقيق مفهوم نزع الأسلحة النووية. وتابع قائلا إنه يرغب أن تنقل هذه الجهود مع الجانب الأمريكي إلى عالم خال من الأسلحة النووية، وأكد أن أوروبا لم تعد مشكلة للولايات المتحدة، بل هي طرف مهم يعمل من أجل حل مشاكل العالم، مشددا على أن منظومة حلف الأطلسي تبقى وثيقة تأمين للحياة في أوروبا. وتوقع فسترفله خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك حراك سياسي موسع لحل الأزمة السورية والملف النووي الإيراني وتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان. وفي سياق متصل، أشار رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بيان مشترك أن الولاياتالمتحدة شريك مهم ومحوري لأوروبا، وأن فوز أوباما بالولاية الثانية يؤكد على أن الشعب الأمريكي أراد هذه الاستمرارية ومواصلة المشوار الذي بدأه قبل أربع سنوات.