يعاني سكان حي السلام في المدينةالمنورة من العطش الشديد، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على إنشاء الحي الذي لا يبعد سوى سبعة كلم عن المسجد النبوي الشريف. بينما أرجع ل«عكاظ» فرع وزارة المياه المشكلة إلى وجود جبل صغير أعاق وصول تمديدات المياه إلى الحي على الرغم من اكتمال الشبكة الرئيسية فيه، مشيرا إلى أنه جرى تمديد شبكة الخطوط الفرعية للمنازل، مبينا أنهم ينتظرون إزاله الجبل من قبل أمانة المدينةالمنورة للبدء في ضخ المياه الى منازل حي السلام، في حين يرى عدد من الأهالي أن عملية إزالة الجبل تسير بوتيرة بطيئة. وأوضح بدر المحياوى أن مطالبهم المتكررة بتزويد حي السلام بالمياه لم تجد نفعا، مشيرا إلى أن فرع وزارة المياه في المدينةالمنورة مد الأنابيب إلى المنازل لكن الإشكالية أن الخط الرئيسي لم يتم ربطه بالشبكة. وقال «سمعنا أن الجبل أعاق المياه، وبدأت الأمانة في إزالته لكن الأعمال تسير ببطء ونحن ننتظر وصول المياه إلى منازلنا بفارغ الصبر، خصوصا الصهاريج التي نستعين بها تكلفنا الكثير»، ملمحا إلى أن المياه تكلفهم شهريا 1000-4000 ريال. وتمنى من أمانة المدينةالمنورة الإسراع في إزالة الجبل وتخفيف الأعباء على سكان الحي، لافتا إلى أن فرع وزارة المياه رمى الكرة في مرمى الامانة، خصوصا أنه جرى اعتماد جميع المبالغ وترسية المشروع إلى المقاول الذى نفذ العمل بتوصيل الخطوط الفرعية إلى المنازل. إلى ذلك، بين أحمد الحجيلي أن سكان الحي ينتظرون إزالة الجبل الذى أضحى هاجسا لهم، مشيرا إلى أنه تسبب في حال العطش الذي يعانونه، ملمحا إلى أن غالبية السكان باتوا يزورون الجبل بشكل يومي على أمل إزالته، وإيصال الخط الرئيسي لمساكنهم. وبين أن حال العطش الذي يعانيه الحي أجبر الأهالي على الانتقال منه، مبينا أن مساحة الجبل صغيرة وتستطيع أمانة المدينةالمنورة أزالة المكان المخصص لأعمال التمديد في اقل من شهر. وقال الحجيلي «سكان الحي ينتظرون أن تنتهي المشكلة التى استنزفت جيوبهم وأصبحت عائقا رئيسيا، منع كثيرا من الأهالي من الانتقال إلى الحي بعد أن علموا أن هناك معاناة للسكان بسبب المياه». «عكاظ» بدورها اتصلت بالمتحدث الإعلامي لأمانة المدينةالمنورة المهندس علي العلوي قبل اكثر من شهر، وطرحت عليه مشكلة أهالي السلام مع المياه، وطلب عنوان بريد مكتب الصحيفة للإجابة على استفسارات الأهالي، إلا أنه لم يصلنا أي رد منه، ولم يجب على اتصالاتنا المتكررة عليه على مدى الشهر.