استقبلت أسرة الشهيد الجندي أول فهد حسين الحمندي في محافظة أبو عريش بمنطقة جازان جموعا من المعزين في وفاته بطلا يدافع عن وطنه مساهما في حماية أمنه من ثلة فاسدة مجرمة لا تريد الخير للوطن وأهله والمقيمين على أراضيه. وقال والد الشهيد بنبرة حزن، نحمد الله أن وافاه الأجل وهو يدافع عن هذه الأرض المباركة، فابني لم يمت إنما هو شهيد يرزق عند ربه، وهذا ما يخفف من مصابنا. وأوضح أن الشهيد متزوج وأب لطفلتين تسألان عنه باستمرار منذ أن وافاه الأجل. من جانبه قال يحيى الشقيق الأصغر للشهيد، إن فهد كان شابا محبا لهذا الوطن، حريصا على الصلاة جماعة، بارا بأبويه سمحا بشوشا، ونحن فخورون بأنه نال الشهادة وهو يدافع عن أرض الحرمين الشريفين. فيما أشار شقيقه خالد إلى أن وفاة شقيقه في مواجهة مع الإرهابيين فخر لجميع أبناء أبو عريش ومنطقة جازان والوطن قاطبة، فهو من ضحى بروحه من أجل الوطن. وطوال ساعات العزاء كانت الشقيقة الصغرى للشهيد الطفلة نوف (4 سنوات) تتفحص وجوه المعزين تبحث عن شقيقها الذي لم تعتاد غيابه، وتنتظر قدومه في أي لحظة محملا بالهدايا التي تعودت عليها في كل لقاء يجمعها به، إلا أنها تأثرت بما يردده المعزون، وعندما تسأل عن شقيقها الشهيد تأتي إجابتها السريعة «عند ربي».