مع اقتراب انتهاء سنة الإعانة المالية الأولى التي يقدمها برنامج (حافز)، تكثر التساؤلات حول هل سيجدد البرنامج لسنة أخرى أم سيتوقف عند هذا الحد الذي وصل إليه؟ ولكن وزارة العمل أكدت على لسان مصدر فيها، استمرار البرنامج في تقديم خدمات التدريب والتأهيل والتوظيف لجميع المستفيدين حتى بعد انتهاء فترة الإعانة المالية المقدرة بألفي ريال لمدة عام واحد. ورغم تأكيد الوزارة استمرار البرنامج، طالب عدد من المستفيدات من «حافز» بأهمية توفير بدائل في حال عدم تمديد الإعانة لعام آخر، لما تمثله لهن من استقرار اقتصادي إلى حين التحاقهن بوظائف في سوق العمل. وقالت بدور الصمداني إنها تتطلع -في حال عدم تجديد الإعانة- إلى التوجه للعمل من المنزل، وذلك عبر توظيف خريجات الحاسب الآلي ومصممات الجرافيك في المنشآت التي تضم مواقع إلكترونية، مقابل راتب جزئي لأن توقف الإعانة ينعكس سلبا على المستوى الاقتصادي للمستفيدات. وشاركتها الرأي نورة محمد التي رأت أن توظيف المستفيدات من المنزل بات ضرورة لضمان دخل مادي شهري للمستفيدات خصوصا صاحبات المشروعات الحرفية. وقالت إنه من الممكن التواصل مع القطاعات في المناسبات المختلفة عبر تصميم الهدايا التذكارية لضمان تنفيذ وتسويق مشروعات الحرفيات مقابل أجر شهري نظير مشروعاتهن الحرفية. وعبرت جواهر خالد عن أملها أن يتم توظيف الفتيات في صالونات التجميل والمشاغل النسائية، خصوصا صاحبات الدورات التدريبية في مجال الخياطة والتجميل، مشيرة إلى أن التوظيف عوضا عن الإعانة يشكل أهمية بالغة للكثير من المستفيدات في المساهمة في تخفيف العبء على ميزانية الأسر. من جهتها، أكدت نادية أحمد على ضرورة مراعاة الظروف الاجتماعية عند توفير فرص العمل للمستفيدات من خلال تقسيم العمل على ثلاث فترات، بحيث لا تكون ساعات طويلة فالدوام الجزئي بنصف أجر ينعش المستوى الاقتصادي لطالبة الوظيفة أفضل من عدم شغر وظيفة نهائيا. إلى ذلك، اقترح عضو لجنة المنشآت الصغيرة في غرفة الرياض محمد إبراهيم المعجل إيجاد فرص عمل عبر مشروعات الكيانات المنشآت الصغيرة بنظام الامتياز التجاري (الفرانشايز)، من خلال توفير الدعم الفني والتأهيلي والتدريبي من قبل الشركات المانحة، الأمر الذي يحد من مخاطر فشل المنشأة وخروجها من سوق العمل. وشدد على أهمية رفع سقف الوعي بثقافة الفرانشايز، لأنها تعد أحد أهم الوسائل المهمة لرفع مستوى المعيشة.