توقع الدكتور خليل جهشان الرئيس السابق لجمعية العرب الأمريكيين ورئيس فرع جامعة بيبرداين فى واشنطن فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم. وقال جهشان في تصريحات ل«عكاظ» إن الزخم الانتخابي بات يصب في صالح أوباما رغم خسارته بعض النقاط أمام خصمه المرشح الجمهوري رومني في الأسابيع القليلة الماضية خاصة بعد مناظرتهما الأولى. وتابع قائلا: هناك نمو في نسبة المؤيدين لأوباما لا سيما في الولايات المتأرجحة غير المحسومة، مع أن الفارق بينه وبين رومني لا يزال في حدود نقطة أو نقطتين وفى إطار هامش الخطأ. لكن إجمالا عندما نستطلع الرأي العام الأمريكي نجد أن هناك أكثر من 40 % من الأمريكيين لا يشاركون فى الانتخابات. وزاد: عندما نسأل هؤلاء عن من يعتقدون أنه سيفوز نجد أن أكثر من 65 % منهم يعتقدون بأن أوباما هو الذي سيربح، ما يعني أن نسبة توقع فوز أوباما أكبر من نسبة توقع فوز رومنى. وأضاف جهشان: أنا شخصيا أنتمي إلى هذه المدرسة من التحليل وأعتقد أنه فى نهاية المطاف سنجد أن الزخم الانتخابي لصالح أوباما وسيفوز ولو بنسبة بسيطة مثلا 51 % مقابل 49 % لرومني. واستطرد قائلا هناك أيضا سيناريوهات أخرى منها ما تحدثت بشأنه عبر وسائل الإعلام منذ عدة أشهر وتمثل في تعادل المرشحين بالنسبة للأصوات الشعبية، الا أن فوز أوباما بالنسبة للكلية الانتخابية مرجح مثلما حدث في انتخابات عام 2000. وعن الصوت العربي الأمريكي قال إنه يشكل على صعيد كل الولاياتالأمريكية 1% فقط من الناخبين وليس له وزن كاف للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا من خلال سيناريو معين يتمثل في أن هناك ولايات متأرجحة لها دور مهم جدا في ظل التنافس الشديد الذي شاهدناه، خاصة في ولاية مثل ولاية أوهايو، موضحا أن هناك نسبة لا يستهان بها من العرب الأمريكيين والمسلمين الأمريكيين الذين يقدر عددهم بأكثر من مائة ألف مواطن أمريكى فى هذه الولاية. وتابع قائلا: إذا كان بينهم على الأقل 20 إلى 30 ألف ناخب أعتقد أن هذه الولاية ستلعب دورا مهما جدا، وعلى الأرجح ستكون الأرقام قريبة جدا من بعضها البعض. وأضاف: هذه الانتخابات من الممكن أن تصل إلى نتيجة تعادل يكون الفرق بين المرشحين مجرد بضع آلاف من الأصوات فعندها يصبح دور الجالية العرب المسلمين ليست كجالية وإنما كعدد. وبذلك يصبح لها تأثير أكبر من حجمها. كما أن ولاية أوهايو تحديدا مهمة لأنه في الماضي لم يربح أي رئيس للولايات المتحدة، خاصة من الحزب الجمهوري دون حصوله على أصوات هذه الولاية. وقال إن الأمر ينطبق أيضا على ولايات أخرى بها تجمعات عربية وإسلامية وهي ولايات غير متأرجحة لكن فيها صوتا عربيا لا بأس به مثل ميتشجان التي تعد محسوبة للرئيس أوباما بسبب الأصوات العربية بها، حيث إن الأصوات العربية تلعب دورا مهما في تأييد الحزب الديمقراطي، نظرا لأن الجالية العربية فى ميتشجان أغلبها مهاجرون جدد مرتاحون أكثر للارتباط بالحزب الديمقراطى وبالمرشح الديمقراطي. وإضافة إلى ذلك هناك ولايات أخرى مثل كاليفورنيا التي تعد التجمع العربى الأكبر فى الولاياتالمتحدة حيث بها أكثر من نصف مليون عربى أمريكي وهي من الولايات المحسومة أيضا لصالح أوباما. أما في الولايات غير المحسومة وهي أوهايو ووسكنسون وفيرجنيا وفلوريدا ونورث كارولينا وبنسلفانيا فسيكون للصوت العربى تأثير بها بسبب تواجده فى كل هذه الولايات. واختتم تصريحه قائلا: نظرا للتقارب الشديد بين تأييد المرشحين سيكون لهذا الصوت العربى بلا أدنى شك دور غير مباشر فى التأثير على نتائج الانتخابات.