قبل أعوام استطاع شاب من حائل أن ينقذ امرأة من الغرق المحقق بشجاعته وتضحيته لينال أجر ما عمل من صنع كريم ونية صادقة فقد تم تكريمه بوسام الملك عبدالعزيز.. لتأتي بعده سيول جدة وفضاعتها ليتجلى الشاب الباكستاني فرمان رحمه الله وينقذ 14 شخصا ليلقى حتفه بعد أن طرز أسمى آيات الشجاعة. وقد تم تكريمه وإكرام أولاده.. ومن جدة أيضا كان لشابين سعودي وتشادي موقف بطولي استطاعا من خلاله إنقاذ أطفال محتجزين في حريق في شقة بنزلة جدة وكما عودتنا قيادتنا الرشيدة فقد تم تكريمهما. وفي الخامس من شهر ذي الحجة لهذا العام تأتي فصول الرواية البطولية من وادي تمايا برابغ حيث كان أحمد طفيل البلادي الذي سطر اسمه في صفحات البطولات والتفاني والتضحيات، هذا الشاب الذي قام وبكل بسالة وشجاعة بإنقاذ مجموعة من المحتجزين في سيول تمايا الأخيرة والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص من بينهم خمسة من عائلة واحدة، نسأل الله أن يرحمهم، الشاب أحمد كان قد خاطر بنفسه وهو يدخل إلى خضم المخاطر ملبيا لنداءات الاستغاثة، قذف احمد بروحه وسيارته (الوايت) التي لا يملك سواها غير مبال ليحمل على ظهرها من يستطيع ان يصل اليه فاستطاع ان ينقذ اكثر من 25 شخصا لتأتي لحظة زادت فيها ضراوة السيل وقوته وفقد السيطرة على سيارته. لتجرفه السيول الى ابعد من 500 متر ويتعلق على الاشجار، نجا من الغرق بأعجوبة. بعد أن رسم الشاب الشجاع البلادي اسمى صور التفاني والانسانية تستحق التكريم.. وضرب أروع الأمثلة في الشجاعة المعهودة على الشاب السعودي. ياسر أحمد اليوبي