بدأت شوارع مكة تتنفس الصعداء بعد انتهاء أيام الحج ورحيل عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام إلى المدينةالمنورة أو إلى ديارهم، فيما بقي بها عدد محدود منهم، وعاد الهدوء إليها بعد أن شهدت تزاحما شديدا في حركة المركبات والمشاة خلال الأيام الماضية. «عكاظ» جالت أمس ميدانيا في شوارع العاصمة المقدسة ورصدت بالقلم والكاميرا واقع الحال ميدانيا، وقد التقينا محمد الحازمي من أهالي مكة وهو يهم بالخروج من أحد محال بيع المواد الغذائية الكبرى، حيث تحدث ل«عكاظ» قائلا: «منذ ثلاثة أيام أنتظر أن يهدأ الزحام وتغادر الحافلات الكبيرة حتى أستطيع الخروج وشراء نواقص المنزل قبل عودة الأبناء للدراسة». بدوره، كان خالد السلمي مستمتعا بانتهاء الزحام وذكر أن هذه الأيام فرصة قبل بدء الدراسة لإخراج الأطفال والأسرة للتنزه، خصوصا وأن الشوارع أصبحت هادئة مع انحسار أعداد الحافلات والشاحنات. وبين العم أحمد الغامدي أنه لا يفضل الخروج بالسيارة أيام الحج لشدة الزحام، خاصة وأن بعض قائدي الحافلات من خارج مكة والمملكة ولا تكون لديهم دراية بالأنظمة والشوارع، فتجدهم لا يبالون بالسيارات الصغيرة، وقد يصطدمون بك ويدخلون عليك، وأنا أخاف أن أعرض نفسي وعائلتي للخطر فأفضل عدم الخروج بالسيارة واستأجر تاكسي في حالة الضرورة. في المقابل، أكد العميد مشعل المغربي مدير مرور العاصمة المقدسة أن إدارته بدأت في تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة المرورية التي تتمثل في متابعة مغادرة الحجاج وانتقالهم إلى المدينةالمنورة أو مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تستمر إلى منتصف محرم المقبل حيث انتشرت فرق ودوريات المرور في كافة الطرق والميادين بمكةالمكرمة لتأمين سلامة الحجاج.