ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن مشاعر التمييز العنصري والكراهية ضد السود والمتحدرين من أصول لاتينية في الولاياتالمتحدة قد تصاعدت في عهد الرئيس باراك أوباما؛ أول رئيس أمريكي أسود. وأوضحت أن المشاعر المعادية للسود كانت بنسبة 48 في المئة في العام 2008، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 51 في المئة اليوم، وترتفع في بعض الولايات إلى نحو 56 في المئة. أما بالنسبة للأمريكيين من أصول لاتينية فالأمر أشد سوءا. فقد أفاد استطلاع للرأي أجري العام الماضي، أن 52 في المئة من البيض من غير اللاتين لا ينظرون بعين الرضا إلى اللاتينيين. فيما ارتفعت هذه النسبة إلى 57 في المئة في العام الجاري. وتوضيحا لهذه النتائج المثيرة في المجتمع الأمريكي قال «فريدريك هاريس» مدير معهد الأبحاث والدراسات في جامعة كولومبيا: «إن جزءا من تصاعد هذه المشاعر العدائية يعود إلى حالة الاستقطاب الشديد في المجتمع الأمريكي، وهذا سوف يتواصل لأجيال عدة كما أظن قبل أن تتلاشى ظواهر التمييز العنصري والكراهية». من جانب مرتبط مباشرة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 6 نوفمبر المقبل، قالت صحيفة لو موند الفرنسية إن تصويت غالبية الناخبين السود لصالح الرئيس أوباما أصبح أمرا محسوما، لكن المخططين الاستراتيجيين في الحزب الديمقراطي يتخوفون من احتمال عدم وجود الحافز الكافي الذي يدفع بالناخبين السود إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وقالت الصحيفة إن الأمريكيين من أصول أفريقية يمثلون 12 في المئة من مجموع السكان في الولاياتالمتحدة، وهم يميلون تقليديا إلى الحزب الديمقراطي قد أعرب92 في المئة منهم عن إرادته بالتصويت للرئيس أوباما مقابل 3 في المئة فقط لمنافسه رومني. لكن الرقم المهم هنا هو معدل الناخبين الذين يمتنعون عن التصويت خصوصا في حالات التقارب الشديد بين المتنافسين. وأضافت أن مشاركة السود في الانتخابات قد تكون حاسمة على صعيد تحديد الفائز في الولايات الرئيسية التي تقطنها جالية سوداء كبيرة مثل فلوريدا وأوهايو وفرجينيا.