أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة الاستطلاعات التي تجريها رويترز وسي - سبان ومعهد زغبي والذي نشرت نتائجه أمس أن باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية يتقدم على منافسه الجمهوري جون مكين بفارق 10 نقاط . وتقدم اوباما على مكين بواقع 51 في المئة إلي 41 في المئة بين ناخبين امريكيين محتملين في الاستطلاع الذي يجرى على مدى ثلاثة ايام ويبلغ هامش الخطأ فيه 2.9 في المئة . وفي الاستطلاع الذي نشرت نتائجه كان اوباما يتقدم بفارق 12 نقطة . وتضع هذه النتيجة حدا لتراجع على مدى اربعة ايام لمكين الذي رأى تقدم اوباما يتسع في الاستطلاعات على المستوى القومي وايضا في كثير من الولايات التي ما زالت موضع تنازع بين المرشحين وسيكون لها دور حاسم في تحديد نتيجة انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني . لكن جيمس زغبي رئيس مؤسسة زغبي انترناشونال لابحاث الرأي العام قال ان الدعم لاوباما والذي تزايد وسط انباء اقتصادية محبطة ما زال قويا بصورة مثيرة للاعجاب . واضاف " اوقف مكين النزيف بعض الشيء لكن ما زال امامه طريق طويل ." واستمر اوباما 47" عاما " في الفوز بالدعم من النساء والناخبين المستقلين وهما جماعتان من المتوقع ان تلعبا دورا محوريا في انتخابات هذا العام . ويتقدم سناتور ايلينوي بين الناخبين المستقلين بنسبة 56 في المئة مقابل 30 في المئة في حين تدعم النساء اوباما بفارق 20 نقطة حيث حصل على 58 في المئة مقابل 38 في المئة . ويتقدم اوباما ايضا بين الناخبين الكاثوليك بفارق 22 نقطة وبين البروتستانت غير الانجيليين بنسبة 48 في المئة مقابل 44 في المئة . ويدعم الانجيليون او " المولودون مرة اخرى " مكين بنسبة 60 في المئة مقابل 34 في المئة لاوباما . واحتفظ مكين وهو طيار حربي سابق واسير في حرب فيتنام بفارق ستة في المئة بين الناخبين البيض وعاد مجددا ليتعادل مع اوباما بين الناخبين الذكور بنسبة 45 في المئة لكل منهما . وحصل اوباما الذي سيكون في حال فوزه اول رئيس اسود على نسبة 94 في المئة من اصوات السود و 70 في المئة من اصوات ذوي الاصل اللاتيني . والامر الاكثر اثارة للدهشة انه استمر في الحصول على 20 في المئة من اصوات المحافظين وهي علامة على ضعف مكين في هذه القلعة التقليدية للدعم الجمهوري . وفي المقابل حصل مكين سناتور اريزونا على خمسة في المئة فقط من الدعم بين الليبراليين . وقال زغبي " هذه ليست ببساطة فجوة على اساس النوع . انها تتعلق بالاقتصاد وبالقضايا " الاسهل " مثل الصحة والتعليم ." واضاف " وجزء من ذلك يمكن ان يكون ببساطة اجواء الثقة حول اوباما ." وأيدت صحيفة نيويورك تايمز المرشح الديمقراطي باراك اوباما لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة قائلة انه " يواجه التحدي تلو الاخر ويظهر بشكل متزايد قدراته كزعيم ويعزز وعوده الاولى للامل والتغيير ." وكانت الصحيفة قد أيدت في وقت سابق من هذا العام هيلاري كلينتون عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لكنها قالت ان اوباما أزال منذ وقت طويل التحفظات التي دفعتها لاتخاذ ذلك القرار . وقالت النيويورك تايمز عن اوباما " انه أظهر رزانة وتقديرا صائبا للامور . نعتقد ان لديه الارادة والقدرة على تشكيل إجماع سياسي عريض ضروري لايحاد حلول لمشاكل هذه الامة ." واضافت الصحيفة ان الاختيار بين اوباما ومنافسه الجمهوري جون مكين كان سهلا مشيرة الى ان مكين سعى الى " إرضاء مطالب لا حد لها والرؤية الضيقة لتيار أقصى اليمين ." وتأييد النيويورك تايمز لاوباما ليس مفاجأة فقد أيدت الصحيفة المرشحين الديمقراطيين جون كيري في انتخابات 2004 وآل جور في انتخابات . 2000 ووفقا لمجلة " إيدتور اند بابلشر " فإن اوباما يتقدم على مكين في الحصول على تأييد الصحف بحوالي ثلاثة إلي واحد بل وفاز بتأييد صحيفة شيكاجو تريبيون وهي المرة الاولى التي تؤيد فيها مرشحا ديمقراطيا لمنصب الرئيس . لكن مثل هذا الاعلانات للتأييد لا تعتبر ذات تأثير يذكر على الناخبين خصوصا في انتخابات الرئاسة .. مشاركة الناحبين من أصل اسباني وافادت دراسة نشرت ان مشاركة الناخبين من اصل اسباني في الانتخابات الاميركية في الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر قد تتخطى الرقم القياسي الذي سجل خلال الانتخابات الماضية 7,6" ملايين ". ورأى مركز سياسات الهجرة " آي بي سي " في الدراسة ان نسبة تصويت الناخبين من اصل اسباني، الاقلية الاكبر في البلاد، " ستتجاوز الرقم القياسي الذي سجل في 2008 وسيتجاوز 7,6 ملايين هو عدد الناخبين الذين ادلوا باصواتهم في ." 2004 وهناك تسعة ملايين ناخب من اصل اسباني مسجلون حاليا على اللوائح الانتخابية . وقال المركز ان دراسة اجريت في عدد من الولايات الرئيسية " كولورادو وفلوريدا ونيومكسيكو ونيفادا " تشير الى ان %90 من الناخبين " شبه واثقين من انهم سيدلون باصواتهم " في الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر . وتنمو الاقلية الاسبانية بسرعة في الولاياتالمتحدة، وتمثل %15,1 من الشعب الاميركي ويبلغ عدد افرادها 45,5 مليونا، بحسب مكتب الاحصاء الاميركي . ويقول مركز " بيو " المستقل للابحاث ان المتحدرين من اصل اسباني يمثلون منذ العام 2000 نصف نسبة النمو السكاني في البلاد .