جددت الطائرات الحربية للنظام السوري قصفها لمواقع المعارضة على مشارف مدينة حمص أمس لمحاولة كسر حصار لقاعدة تابعة للجيش تضم عشرات الجنود، فيما شنت غارة جوية على بلدة معرة النعمان أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل بينهم أطفال. قال نشطاء في المعارضة السورية إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب 10 في قرية المباركية الواقعة على بعد ستة كيلومترات إلى الجنوب من حمص حيث يحاصر مقاتلو المعارضة مجمعا يحرس منشأة لصيانة الدبابات. وقالت مصادر في المعارضة إن المنشأة كانت تستخدم في قصف قرى قرب الحدود مع لبنان. ولم ترد أنباء عن الخسائر في صفوف الجيش السوري أثناء المعركة التي أعقبت هدنة فاشلة اقترحها مبعوث السلام الأخضر الإبراهيمي خلال عيد الأضحى. وقال النشط نادر الحسيني في مكالمة هاتفية من مكان قرب المنطقة «ضربت الطائرات الحربية المباركية خمس مرات صباح أمس حيث سوت جرافات الجيش القرية بالأرض بالفعل في مارس». وأصبح الجيش السوري الذي يعاني من الضغط الشديد لدى سعيه السيطرة على الوضع يستخدم بشكل متزايد الطائرات مع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بما في ذلك المناطق الموجودة في دمشق وحلب في حين أن مقاتلي المعارضة ليس لديهم ما يكفي من الأسلحة المضادة للطائرات. في الوقت نفسه فتحت طائرة حربية نيران رشاشاتها على كروم الزيتون بمحيط قرية دير شرقي في ريف معرة النعمان في محافظة إدلب، أسفر عن سقوط 10قتلى وأصيب أربعة عشر شخصا بجروح إثر القصف. وبين المرصد أن الاشتباكات لا تزال مستمرة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان ، كما تعرضت بلدتا حاس وكفرومة للقصف من قبل القوات النظامية. وأضاف أن حيي الجبيلة والعرفي وأحياء أخرى من مدينة دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لتهدم عدد من المنازل وتصاعد سحب الدخان في سماء المدينة. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلي أمس أن بلاده لن تتحاور مع النظام السوري الذي استمر «في قتل شعبه» خلال عطلة عيد الأضحى. وأدلى الوزير التركي بهذا التصريح ردا على سؤال لأحد الصحافيين بشأن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الدول المجاورة لسورية للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف أوغلي «ليس هناك أي للتحاور مع نظام استمر في هكذا مجزرة ضد شعبه في عيد الأضحى»، مشددا أن بلاده لن تقدم أبدا على أية مبادرة يمكن أن ينتج عنه إعطاء «شرعية للنظام القائم». في هذه الأثناء قتل اللواء طيار عبد الله محمود الخالدي من القوات الجوية للنظام السوري في حي ركن الدين في دمشق على يد «مجموعة معارضة»، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي السوري أمس .