كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون المشاريع والمشاعر المقدسة سهل بن عبدالله الصبان عن إنشاء 3 منصات معلقة و4 مسارات جديدة لفصل حركة المشاة عن المركبات في المشاعر المقدسة وإلغاء مسارات الطرق في بطن وادي منى وتحويلها إلى طرق مشاة وتحويل الحركة المرورية إلى حركة علوية تتقاطع مع جسور المشاعر. وأضاف الصبان: «إن الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اعتمدت المخطط التنظيمي العام للمشروع الذي يبلغ تكلفته مليارا و800 مليون ريال بطاقة نقل استيعابية تصل إلى مليون و50 ألف حاج، وسيتم تنفيذ المشروع في غضون عامين». وأوضح وكيل وزارة الحج لشؤون المشاريع أن المشروع الجديد يمثل المرحلة الرابعة من مشروع النقل الترددي والذي يمثل نقلة نوعية في تطور الترددية التي تستوعب حاليا 800 ألف حاج، في حين أن المشروع الجديد سيرفع الطاقة الاستيعابية إلى مليون و850 ألف حاج من مختلف الجنسيات، ويشمل 4 حلقات للنقل الترددي كل حلقة تستوعب أكثر من 250 ألف حاج، حيث يتواءم هذا المشروع مع المخطط الشامل لمكةالمكرمة وسيساهم في إعادة تخطيط مسارات الطرق في المشاعر المقدسة لتوسيع نطاق الاستفادة منها بالشكل الأمثل بحيث تتواكب مع الخطوط المحورية للمسارات الجديدة، وسيعيد بلورة مسارات الطرق 4،5،6،7 في مشعر عرفات وتأهيلها وإنشاء محاور الحلقات الأربعة عبر مسارات إضافية تحوي مخازن تحتوي 6 آلاف حافلة ومباني لإسكان السائقين ومكاتب إدارية، وتوسعة المسارات بمحاذاة وادي عرنة. واعتبر الدكتور سهل الصبان أن الهدف من المشروع هو فصل حركة المشاة عن المركبات ومواكبة في المشاعر المقدسة عموما ومشعر منى خصوصا حيث يتضمن المشروع إنشاء ثلاث منصات معلقة تربط طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك خالد في مشعر منى وجسر الملك فيصل في مزدلفة وتخصيص الطرق والمسارات الحالية في بطن وادي مشعر منى للمشاة، خاصة وأنه يصعب الاستفادة منها في موسم الحج لكثافة المشاة. وشدد الصبان على أن المشروع يتوافق مع معطيات مخطط مكةالمكرمة الشامل والذي يعد مرجعية لكل المشاريع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بحيث يتم برمجة هذه المشاريع لتتواءم مع المخطط الشامل، وسيسهم هذا المشروع في تقليص أزمنة انتقال الحجاج بين المشاعر المقدسة في رحلات النفرة والتصعيد بين 4 إلى 6 ساعات وسيتم خدمة كافة فئات كثيرة من الحجاج بالنقل الترددي بما فيهم حجاج الداخل. ونفى في الوقت ذاته أن يؤثر مسار قطار المشاعر المقدسة الشمالي الذي وجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بتنفيذه على مشروع النقل الترددي، مبينا أن الترددية ومشاريع القطار سوف تكون متناغمة وليس هناك تعارض بينها، وسيوجه القطار الشمالي لخدمة فئات جديدة من الحجاج، عطفا على أن هذه المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة تأتي لمواكبة المخطط الشامل الذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة ومواكبة تزايد أعداد الحجاج عاما بعد عام.