أكد المشاركون في ندوة «عكاظ» أن كافة القطاعات في المدينةالمنورة أنهت خططها لاستقبال ضيوف الرحمن بعد إكمال نسكهم في المشاعر المقدسة، منوهين إلى أن كافة الوزارات وضعت كافة الإمكانيات لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة بإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة حيث تم التوجيه باستنفار كامل الطاقات لتقديم أفضل الخدمات للضيوف الرحمن والوزارة. ما الخطط التي وضعتها وزارة الحج للاستعداد للموسم الثاني في استقبال وتقديم الخدمات للحجاج بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج؟ محمد العربي: وزارة الحج وضعت كافة الإمكانيات لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج بكل يسر وسهولة بإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ومن معالي وزير الحج بندر الحجار، حيث تم التوجيه باستنفار كامل الطاقات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والوزارة وضعت خططا تشغيلية مبكرة وللموسم الأول وهذه الخطط يستكمل تنفيذها في الموسم الثاني للكادر الخاص في وزارة الحج إلى جانب وجود أكثر من (500) موظف مؤقت لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث يتوقع وصول أكثر من 700 ألف حاج في الموسم الثاني حسب ووفق عقود الإسكان ويعتبر يومي 14 و15 من الشهر الحالي فترة الذروة للقدوم ومع الإجراءات التطويرية لمحطة حجاج الجو والبحر في طريق الهجرة التي ستشهد استقبال الحجاج ولا توجد أي إشكالية لكن توجد بعض الصعوبات في استقبال الحجاج الفرادى الذين هم خارج المنظومة الجماعية. وأضاف أنه تم إيجاد متعهدي سكن لهم حيث تم التنسيق مع عدد من المتعهدين وهناك خطط بديلة واستنفار جميع الجهود والكوادر البشرية وشحذ الهمم بما يضمن انسيابية وسلاسة وصولهم الى المدينةالمنورة والتجهيز المسبق للمكاتب مع البعثات والشركات لجدولة الوصول بما يضمن وصول الحافلات إلى محطة حجاج الجو والبحر بشكل تتابعي لضمان عدم تكدس الحافلات والتحقق من تقليص فترة الانتظار، والعمل بروح الفريق الواحد والتحقق من تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي، إضافة إلى التنسيق المسبق لتواجد فرق على مدار الساعة من إدارة مرور المنطقة ومديرية المياه والهلال الأحمر وطوارئ الكهرباء وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف للعمل على كل ما من شأنه تذليل كل العقبات التي قد تعترض سير العمل في حال وجودها. ونوه إلى أن العمل مزود بأجهزة رقابية لرصد أي تجاوزات أو قصور وتوثيقه والرفع به للجنة النظر في المخالفات، وتطبيق البدائل لمعالجة ما قد يحدث من إخفاق لبعض بعثات الحج والشركات السياحية في توفير الإسكان لحجاجهم وفق عقود الإسكان النظامية التي توثق من فرع وزارة الحج، الإشراف على عمليات تفويج الحجاج إلى المطارات الدولية عند مغادرتهم بعد نهاية موسم الحج من خلال متابعة أداء الجهات الخدمية والتحقق من تقيدها بتعليمات التفويج ورصد المخالفات ومعالجة الملاحظات، متابعة توفير خدمات الإعاشة والإيواء للحجاج الذين تتأخر رحلات مغادرتهم لبلادهم بعد الحج ومتابعة برنامج شؤون الإسكان وبعثات الحج والشركات السياحية من أكبر البرامج التشغيلية حيث يتم من خلاله توثيق ومتابعة تنفيذ نحو 17.000 عملية تعاقدية (عقد إسكان حجاج) يستفيد منها نحو 1.700.000حاج وطرفي كل عقد إما أن يكون بعثة حج (عددها 85) أو شركة سياحية (عددها نحو 2500) والطرف الآخر فندق أو دار سكنية عددها يتجاوز (1200). ما أبرز الاستعدادات لوزارة الصحة في المنطقة بعد أن من الله على ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج واستقبالهم في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام؟ منير الحموي: الخطة تعتمد على أربعة محاور أساسية وتتمثل في الخطة الوقائية التي تبدأ منذ دخول الحاج إلى المنفذ الجوي عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ولدينا خمس نقاط صحية يبدأ عملها عند وصولهم من خلال المناظرة الصحية وتعتمد على خبرات العاملين في الصحة ومن خلال وجود أجهزة طبية والكاميرات الإشعاعية التي تبين وتكتشف ارتفاعات درجات الحرارة ويتم الكشف عليه والتأكد من خلوه من امرض وبائية ويتم في حالة التأكد من وجود مرض وبائي يتم وضعها في الحجر الصحي لمعالجتها حتى يتم ضمان عدم نقل المرض إلى أي حاج آخر، وتم الكشف على 900 ألف حاج ووصول الترصد الوبائي في وجبات الطعام التي تقدم لهم وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى مثل الأمانة ووزارة الزراعة ووزارة المياه وهناك لجان مشتركة للمتابعة بالإضافة إلى لجنة الإسكان التي تشرف عليها إمارة منطقة المدينةالمنورة. وذكر مساعد مدير صحة المدينة للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي لضيوف الرحمن ينطلق من خلال توفير أحدث الأجهزة الطبية ويبدأ الإعداد لتوفير الاحتياجات الرئيسية من معدات وأجهزة طبية ودعم المنطقة بالكوادر الصحية حيث يتم الرفع مبكرا للوزارة عن الاحتياجات من الكوادر الفنية والمدربة والخبرات للاستفادة منها في تقديم أفضل الخدمات الصحية مثل تخصصات الكلى والعناية المركزة والتخدير والطوارئ وتوفير الأدوية والملزمة الطبية. كيف تقيمون عمل المؤسسة الأهلية للأدلاء للموسم الأول .. وما ابرز الاستعدادات لعمل المؤسسة للموسم الثاني.. وكيف سيتم مواجهة بعض الملاحظات في ما يخص سكنهم؟ فتح الرحمن علي أبو الجود: يبدأ عمل المؤسسة مع بداية وصول الحجاج إلى المدينةالمنورة عبر المحطات الرئيسية سواء محطة حجاج الجو والبحر في طريق الهجرة ومحطة حجاج البر في طريق الجامعات وعبر محطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في الموسم الأول لتفويجهم إلى مساكنهم ويبدأ عمل الفرق الميدانية في الاطمئنان على سكنهم وتوفير جميع احتياجاتهم من ناحية السكن وتعمل فرق الطوارئ والسلامة على مدار الأربع وعشرين ساعة وبدأت المؤسسة في العمل مع بداية الموسم الأول في تطبيق خطة جديدة أثمرت على نجاح كبير وسيتم استمراره في الموسم الثاني، هو تقليص بقاء الحافلات عبر هذه المحطات إلى 10 دقائق وذلك بالتنسيق مع البعثات والشركات السياحية لإدخال بيانات العقود وربطها برحلات الطيران عبر موقع المؤسسة عبر الانترنت، والمؤسسة تقوم في حالة عدم التزام أصحاب الدور والشقق السكنية بالشروط الخاصة في الإسكان توفير جميع متطلبات الإسكان ويتم خصم مبلغ 15% من المبلغ الخاص في التأمين من مالك الدور السكنية وسعة استيعاب الدور السكنية تصل إلى (390.000) ألف حاج حسب الإحصائيات الصادرة من لجنة تصاريح الإسكان وعدد الدور السكنية (1200) تختلف مستوياتها ومواصفاتها منها داخل المنطقة المركزية ومنها خارج المركزية ويكون سكن الحجاج تباعا وتصل فترة بسيطة إلى فترة الذروة وتكون نسبة الإشغال تقريبا 100% حسب عقود الإسكان. هل أسعار الإسكان تتناسب مع مستوى الخدمة التي تقدم لهم.. وكيف يتم تقييم الأسعار؟ فتح الرحمن أبو الجود: المؤسسة تقوم بدور الوسيط وتوثيق عقود الإسكان من خلال وزارة الحج والمؤسسة ليس لها دور في تحديد الأسعار الخاصة في الدور السكنية وبعثات الحج تقود باستئجار الدور السكنية والجهة الرقابية وزارة الحج وهناك تنظيم للإسكان بحيث تقوم سفارات المملكة بعدم منح الشركات السياحية تأشيرات للحج إلا بعد حصول الشركة على عقود الإسكان سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة ووزارة الداخلية وضعت اشتراطات للإسكان تتمثل في تخصيص مساحة مترين ونصف في ثلاثة أمتار لكل حاج في الغرفة بحيث لا يتم إسكان غرفة مساحتها 4/4 عن ثلاثة أشخاص وكانت المؤسسة في السباق تقوم باستئجار الدور السكنية ومن ثم تقوم المؤسسة بتأجير الدور السكنية للضيوف الرحمن وكانت المؤسسة قادر على التحكم في الأسعار وتم إلغاء القرار بموجب القرار السامي عام 1410 وسمح للحاج حرية الاستئجار وأصبحت بعثات الحج المسؤولة عن الإسكان وتحديد الأسعار الخاصة حسب عقود الإسكان التي تم توقيعه من قبل أصحاب الدور السكنية والأسعار مناسبة جدا للضيوف الرحمن خاصة حسب مواصفات الفنادق والدور السكنية. لماذا تم تخفيض القوى العاملة في وزارة الصحة لموسم الحج خلال العام الحالي.. وكم أعداد القوى العاملة للكادر الطبي للموسم الأول والثاني في المدينةالمنورة؟ منير الحموي: برنامج القوى العاملة لمنطقة المدينةالمنورة محدد من قبل وزارة الصحة والبرنامج للعام الحالي تم خفض نسبة القوى العاملة إلى 15% وهناك أكثر من 5065 بالاضافة إلى 700 من القوى التي يتم دعمها من خارج المنطقة من القوى العاملة وكذلك يتم الاستعانة بعدد (150) طبيبا من التخصصات النادرة مثل تخصص العناية المركزة والتخدير والطوارئ، إضافة إلى الكادر التمريضي من التنفس الاصطناعي من الجهات الصحية للمستشفيات العسكرية والجامعية من خارج نطاق وزارة الصحة التي تقدم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن موزعين على مستشفيات المنطقة والمراكز الصحية والنقاط الصحية، وهناك لجنة مشتركة من قبل وزارة الصحة للإشراف ومتابعة البعثات الطبية وتحديد الأدوار والاحتياجات والخدمات التي تحتاجها البعثات ودعم هذه البعثات بالادوية حتى لا يكون خلل وتكون المنظومة للخدمات الوقائية والعلاجية متكاملة. محمد الشلاحي: أجريت أكثر من (450) عملية لضيوف الرحمن خلال الموسم الاول واستفاد أكثر من (170) ألف حاج من الخدمات العلاجية والصحية خلال الموسم الأول حيث استقبلت مستشفيات المدينةالمنورة (15) ألف حاج وتم تنويم (500) حاج بينما العدد الباقي تم استقبالهم من خلال المراكز والنقاط الصحية. صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسجد النبوي الشريف وسيتم إزالة كثير من الفنادق والدور السكنية.. ماهي الحلول التي وضعتها الوزارة بعد إزالة الدور السكنية؟ محمد العربي: لاشك أن التوسعة للمسجد النبوي الشريف ستكون نقلة كبيرة لاستيعاب ضيوف الرحمن في المسجد النبوي الشريف وراحة الحاج والمعتمر وتم إزالة واخلاء عدد من الفنادق والدور السكنية لكن تتوفر مبان بديلة قريبة من المنطقة المركزية وهناك عدة جهات تشرف على الدور السكنية منها هيئة السياحة في منح التصاريح ولجنة إسكان الحج وهيئة تطوير المدينة والدليل وصول عدد المعتمرين لهذا العام خمسة ملايين وثلاث مائة ألف معتمر حيث تم توسعة المنطقة الشرقية وكذلك الفنادق والدور السكنية، ولم نواجه إشكالية في الإسكان وممكن في حالة ارتفاع وزيادة عدد ضيوف الرحمن والمعتمرين بخفض المدة الزمنية للحاج أو المعتمر، واعتقد هناك زيادة في عدد الدور السكنية ولا يكمن خفض الاشتراطات الخاصة في الدور السكنية حتى لا تتراجع مستوى الخدمة المقدمة للحجاج.