تاه حجاج من جنوب شرق آسيا بين أبراج العزيزية بعد أن قدموا من مشعر منى، إذ أوقفهم لهيب الشمس في طريقهم إلى الحرم المكي وضاعوا عن الطريق، وظلوا تحت أحد الأبراج الشاهقة في حي العزيزية، ومع ذلك التعب والإرهاق الذي ارتسم أثره على محياهم إلا أن الابتسامة لم تفارقهم لإدراكهم أن توهانهم سيكون ذكرى لا تنسى في مقبل الأيام والسنوات. أحدهم قال ل «عكاظ» قدمنا من منى من مقر البعثة، وتاهت بنا الأبراج الشاهقة، وقررنا الوقوف قليلا للراحة بعد سير طويل بين الشوارع الفاخرة والأبراج العالية وفشلنا في الاستدلال على طريق العودة لمقر البعثة ويضيف ( أحمل معي أجمل الذكريات وأحلى اللقطات عن الحج بعد أن رسخ في ذهني الكثير من المشاهد عن المشاعر المقدسة تمنيت لو طال يوم عرفات المبارك ولم تزل شمسه، كانت لحظة حزينة للغاية ونحن نغادر المكان الأثير عندما حانت لحظة الغروب ).