بدأت المحلات الموسمية والمباسط المؤقتة في المشاعر المقدسة منذ وقت مبكر في تقديم خدماتها للحجاج وذلك تحت إشراف ومتابعة أمانة العاصمة المقدسة التي خصصت العديد من الفرق الرقابية واللجان الميدانية لمتابعة هذه المحلات والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية. وكانت الأمانة قد خصصت العديد من المواقع في المشاعر المقدسة لإقامة المباسط والمحلات التجارية والغذائية مع مراعاة توزيعها جغرافيا بحيث تغطي كافة المناطق ولتوفير احتياجات حجاج بيت الله الحرام في مختلف أماكن تواجدهم بالمشاعر المقدسة . وقال المهندس عارف بن عبدالله قاضي مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم: «لقد قامت الأمانة بتأمين حوالي 22 موقعا للحلاقة وهي جزء من الخدمات التي تم توفيرها في سوق منى، كما تم تجهيز حوالي 270 مبسطا بالإضافة إلى تجهيز أكثر من (2200) موقع سلمت لعدد من الشركات الكبيرة وذات الإمكانيات العالية والطاقات التشغيلية الجيدة والمتخصصة في مجال التموين والتغذية شملت مخابز ومطاعم ومحلات لبيع المواد الغذائية وبرادات»، وقال: «لم نحدد مبالغ لتأجير هذه المحلات بل قمنا بعمل مزايدة عامة بالظرف المختوم». وأشار إلى أنه تم تأمين 15 صرافة آلية في منطقة منى نصفها في منطقة جسر الجمرات والنصف الآخر موزعة على باقي مشعر منى، وهذه الخدمة تهدف لخدمة رجال الأمن المرابطين في منى والعاملين في مؤسسات الطوافة بالإضافة لحجاج الداخل بالدرجة الأولى، ولفت قاضي إلى أن الأمانة قامت بتطبيق وضع صرافة آلية متحركة بمنى قبل عدة أعوام ووجدت إقبالا كبيرا وبناء عليه تم وضع صرافات آلية ثابتة في مواقع متفرقة من منى، وقال: «سنقوم في نهاية الموسم بتقييم التجربة وزيادة عدد الصرافات في الأعوام القادمة إن دعت الحاجة لذلك»، وأضاف المهندس قاضي قائلا: «في هذا العام تم وضع 12 صيدلية وتوزيعها في مشعر منى خصوصا بعد أن كان العدد في الأعوام السابقة 4 صيدليات فقط، فالحاج والقائم على الخدمة بحاجة لشراء بعض الأدوية بعينها وهو ما دفعنا لتأمين هذا بمشعر منى». وأضاف المهندس قاضي: «لدينا في منى حوالي 22 مركزا للخدمات البلدية منتشرة في كامل المشعر وتم تزويدها بمراقبين نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من نظافة الأغذية وصلاحيتها حتى نقدم خدمة مميزة ومفيدة».