في كل عيد عبارات وكلمات جميلة يتداولها الكثير، يتم إرسالها عبر وسائل التقنية الحديثة (الوتس أب) أو البرامج الأخرى التي ظهرت مؤخرا والتي يرى البعض أنها تختصر الوقت والجهد، بينما تختصر هذه الرسائل كثيرا من حبل التواصل بين أفراد المجتمع بسبب آفة الاتصالات المتعددة. ويمثل برنامج (الواتس أب) أكثر وسيلة للتواصل بين مستخدمي أجهزة الجوال الذكية بنسبة تزيد على 95 في المئة، حيث يمكن البرنامج من إجراء محادثة الشات وإرسال الرسائل النصية القصيرة والطويلة مع إضافة الصور المجانية لمشغلي الإنترنت على (الواي فاي). فيما أكد الداعية الدكتور أحمد ولد محمد ذي النورين -باحث في مركز البحوث بمجلة البيان- أن صلة الرحم أمرها عظيم وخطبها جلل، وقد سهل الله تعالى صلتها في زمننا هذا بتيسير أمور الحياة وتوفر وسائل الاتصال، فإن لم تستطع صلة رحمك ومواساة الأقارب في التبسم في وجوههم ومصافحتهم ومعانقتهم فعلى الأقل أن تلقي عليهم كلمة طيبة تحية أو سلاما أو تهنئة أو تشجيعا أو تخفيف معاناة عبر وسائل التقنية الحديثة في عيد الفطر المبارك. وذكرت الدكتورة هيا السويلم أخصائية العلاج والإرشاد النفسي أن العلاقات الاجتماعية هي كل اتصال للإنسان بغيره، بهدف بناء علاقة اجتماعية هادفة، وأشارت إلى أن التواصل بين الأفراد أصبح سهلا جدا وبشكل متواصل وسريع وتداخلت العلاقات مع بعضها البعض، ولو تأملنا وسائل الاتصال الواتس اب bbm وsms أصبح التواصل أقرب وأسرع ويتم الاطلاع على أحداث ومناسبات الأسر بشكل سريع لكن له عيوب فقد اللقاء الاجتماعي وأصبح محدودا جدا وتكون هناك عزلة اجتماعية وتعزيز لمن لديهم ضعف الثقه بالنفس أو الرهاب الاجتماعي لذلك من ناحية نفسية لا نعتمد على النوع السريع بل ندمج النوعيين مع بعضهما. وذكر مازن الفرحان حرمتنا التكنولوجيا الكثير من بركة التواصل مع الأهل والأقارب قديما كان أباؤنا وأجدادنا يتواصلون بشكل شبه يومي ما كان له بالغ الأثر في تقوية صلة الرحم وزرع الحب في نفوس الصغار قبل الكبار، أما اليوم أصبحت (التكنولوجيا الحديثة) البديلة عن كل تواصل ملموسة بين الأهل والأقارب فالزمن تغير مع تقدم التكنولوجيا. وذكرت أم حمود أصبحت الرسائل هي الرابط بين الأقارب بل حتى الجيران في نفس البناية لا يمكنك المرور أو السلام عليه أو حتى تهنئته بقدوم العيد السعيد، فنحن في زمن تلعب التكنولوجيا دورا كبيرا في التواصل. وأبان هاني الرشيدي فلو أحببت أن تهنئ صديقا قديما أو حتى قريبا، فما عليك سوى الضغط على أزرار الجوال واختيار الاسم وإرسال رسالة نصية يتسلمها الطرف الآخر وأنت مرتاح في منزلك.