كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن الاقتصاد العالمي يواجه ثالث أزمة اقتصادية تتمثل في التباطؤ في الأسواق للسنة الخامسة على التوالي وخاصة في الأسواق الناشئة مثل الصين والبرازيل، ما يثير مخاوف على المدى البعيد على صعيد صانعي السياسات، والتخوف من الكساد. وأشارت الدراسة الصادرة عن شركة «أكسيس كابيتال سال» متخصصة في الدراسات الاقتصادية، إلى أن صندوق النقد الدولي يؤكد أن النمو العالمي سيصل في نصف العقد الحالي إلى متوسط 5.8 في المئة حتى العام 2016، أي بواقع نقطتين مئوية أقل من السنوات الخمس التي سبقت أزمة الرهن العقاري. وحذر مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي أن الانتعاش الاقتصادي سيكون أضعف مما هو متوقع في العام 2013 إضافة إلى توقع نمو أبطأ من المأمول، فيما أكد صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي (WBG) توقعاتهما بانخفاض النمو العالمي إلى 3.3 في المئة من 3.5 في المئة . وأضافت الدراسة أن كل الدول تواجه تحديات اقتصادية خصوصا في ظل أزمة الديون الأوروبية المتفاقمة مع حقيقة أن الاقتصاد الأمريكي ما زال متباطئا في انتعاشه وخروجه من أزمته، واستمرار الأسواق الناشئة في مواجهة مراقبة الطلب المحلي. وتوقعت أن يكون النمو الاقتصادي في أمريكا أقل بواقع 0.2 في المئة هذا العام مقارنة بالعام الذي قبله، مع شهود انكماش في منطقة اليورو بواقع 0.4 في المئة، فيما سيسجل نمو (mod-est) انخفاضا في العام 2013 بواقع 0.2 في المئة. وتوقعت أن تتخذ الولاياتالمتحدة، ودول أوروبا خطوات إضافية ومزيدا من العمل من اجل إنقاذ منطقة اليورو، وأن تعمل بنفس الوقت تلك الدول على تفادي الوصول إلى النتيجة المخيفة من وصول الأزمة المالية إلى حافة الهاوية بحيث تعمل هذه الدول نحو استعادة الاستدامة المالية، والثبات الاقتصادي في منطقة اليورو والولاياتالمتحدة.