نظم القسم النسائي في جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي «واعي» في المدينةالمنورة، ملتقى حواري نسائي تحت مسمى «الغربة الاجتماعية»، الذي احتضنته قاعة المحاضرات في مستشفى الدكتور سليمان بن حامد الأحمدي. وأوضحت خديجة باصرة مديرة الفرع النسائي في جمعية التوعية والتأهيل في المدينةالمنورة أن الجمعية تقدم خدماتها للفرد والأسرة والمجتمع، من خلال برامج عدة: الطفل الواعي، رعاية المراهقات، رخصة قيادة الأسرة، الجود الواعي، ومركز الاستشارات الاجتماعية والذي يعمل بسرية تامة. وعلقت سلوى محمد بن رابع الهوساوي عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة قسم نفس تربوي: «الهدف من ملتقى حديثنا عن الغربة الاجتماعية برزت فكرة الغربة من خلال ردود أفعال الناس وقد تناولناها بطريقة بسيطة جدا من خلال ما يحصل في حياتنا الاجتماعية»، مؤكدة أن للأجهزة الذكية تأثيرها السلبي. وأوضحت الهوساي، أن المشكلة تكمن في عدم الاستعداد لهذه النقلة السريعة، متمنية أن يعود التوازن للمجتمع. إلى ذلك شددت الدكتورة سمية الشريف طبيبة أسرة في الحرس الوطني في المدينةالمنورة، على أهمية هذا الموضوع بالنسبة للمجتمع السعودي، وما يترتب على هذا الموضوع من أضرار صحية على أفراد الأسرة من جراء هذه الإلكترونيات التي نجدها في يد كل فرد من المجتمع وخاصة الأطفال منهم. وقالت: «لا ننكر إيجابية الأجهزة الذكية، ولكن هناك سلبيات لها، تتطلب الوقاية الدائمة منها». في المقابل بينت هدى الأحمدي مدربة معتمدة في التنمية الاجتماعية وتطوير الذات ومستشارة اجتماعية، أن من سلبيات الأجهزة الذكية اختراق المرحلة العمرية لأن هذه التقنية تخترق عمرية الطفل، إضافة إلى انتشار الشائعات والأكاذيب. وأفادت مسؤولة العلاقات العامة في جمعية واعي نهلة الجمال، أن الجمعية تحرص على تفعيل الخير ومحاكاة جميع طبقات المجتمع وتوعية سلوك المجتمع بصورة عامة من طفل وشاب وفتاة وأسرة بأكملها، مؤكدة أن اللقاء سيكون شهريا، يحاكي الغربة داخل البيوت والمجتمعات.