أوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن جميع حجاج التروية الذين يتواجدون في مكةالمكرمة تم نقلهم إلى منى أمس. وبين أن عمليات نقل حجاج التروية كانت في بدايتها خفيفة وشهدت ذروتها بعد صلاة الفجر اليوم وحتى ظهر اليوم ونقل تقريبا 75 % و 10 % كانوا في طريقهم إلى مشعر منى وأن 15 % من الحجاج ستبدأ عملية نقلهم إلى مشعر عرفات بعد عصر اليوم لكونهم لا يقضون يوم التروية في مشعر منى ولكنهم يتجهون إلى عرفة مباشرة. وأكد اللواء التركي أن الحركة المرورية في الطرقات التي ترتبط بمشعر منى شهدت مرونة عالية ومتميزة في حين أن حجاج التروية سيبدؤون اعتبارا من صباح اليوم بالانطلاق إلى مشعر عرفات ليكتمل تواجد حجاج بيت الله في عرفات. وأفاد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن الحركة المرورية لم تشهد أية ارتدادات عالية، مشيرا إلى أن الارتدادات التي رصدت بالذات الليلة الماضية كانت على مداخل مكةالمكرمة من جدة والطائف. وقال: «تم رصد كثافة عالية لحركة المشاة وانطلقت من المنطقة المركزية في مكةالمكرمة المحيطة بالمسجد الحرام عن طريق محبس الجن وأيضا تم رصد أعداد كبيرة من المشاة في طريق أنفاق الملك عبدالعزيز مع أن هذا الطريق مخصص للسيارات ولكن لتواجد كثافة عالية من المشاة في ساعات الصباح ليوم أمس فرض على رجال المرور منع حركة المرور جزئيا حفاظا على سلامة المشاة». وبين المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أنه تم ضبط العديد من الدرجات النارية المخالفة وصل عددها إلى ما يقارب ال 800 دراجة نارية، مفيدا أن التعليمات تقضي بمنع استخدام الدراجات النارية إلا إذا كانت مسجلة وسائقها يحمل رخصة قيادة دراجة نارية نظامية إلى جانب أهمية ارتدائه للخوذة حفاظا على صحته وسلامته، مبينا أن الأنظمة لا تمنع استخدام الدرجات النارية إذا استخدمت وفق الأنظمة وفي الطرق المخصصة لها وعدم دخولها المناطق المخصصة للمشاة. وفيما يخص حركة السيارات أوضح اللواء منصور التركي أنه لوحظ ولله الحمد التزام جيد من أصحاب السيارات ولم يلحظ أية حركة مرورية غير اعتيادية على الطرق التي تربط مكة بالمشاعر المقدسة، مؤكدا أن هذا يعكس التزام المواطنين والمقيمين بالتعليمات الموجهة لهم وابتعادهم عن الطرق كما طلبنا منهم للمساهمة في نقل وتسيير الحجاج. وأكد أن هناك جهدا كبيرا يبذل الآن في مشعر منى لتنظيم حركة الكثافة العالية من المشاة وضمان عدم افتراش هذه المناطق المحيطة بمنطقة الجمرات. وقال: «أكملنا بتوفيق الله سبحانه وتعالى المرحلة الأولى من رحلة الحج لأن المرحلة الأولى هي نقل الحجاج من مكة إلى المشاعر المقدسة وهذا تم ولله الحمد وبقي أمامنا حوالي 15 % من المتجهين إلى عرفات وهؤلاء سيتجهون بعد عصر اليوم وليس أمامهم أية صعوبات لأن أعدادهم بالنظر إلى البنى التحتية لشبكة الطرق في عرفات تؤكد أنهم سيصلون إلى عرفات بسهولة تامة وليس أمامهم أية عقبات تعترض سيرهم». وأفاد أن صباح اليوم ستبدأ المرحلة الثانية من الخطة المرورية وتتمثل في نقل الحجاج من منى إلى عرفات. وبين اللواء منصور التركي أن نقل الحجاج من منى إلى عرفات صباح اليوم يصاحبها استمرار في عملية نقل الحجاج من مكة إلى عرفات خاصة لحجاج الداخل الذين يصلون إلى مكة متأخرين، مؤكدا أن هذا الهدف الكبير وهو وصول الحجاج إلى صعيد عرفات يوم غد سخر له الكثير من الإمكانيات خاصة وأن الطرق المستخدمة لتصعيد الحجاج محدودة مقارنة بالطرق التي يمكن استخدامها من مكة إلى منى. وأفاد أن عمليات النقل ستتم بنفس الآلية التي تم فيها نقل الحجاج إلى منى وهي الحافلات عن طريق النقل الترددي أو بنظام النقل التقليدي الرد والردين وأيضا بواسطة القطار، وستنشط العمليات من داخل المشاعر المقدسة ومن المؤكد أنها ستتأثر بسبب حركة المشاة، مشيرا إلى أن من بين الخطط التي يعمل عليها في مشعر منى هي إبعاد المشاة عن طريق السيارات وتوجيههم للطرق المخصصة للمشاة وذلك للمحافظة على سلامتهم وضمان أنهم يصلون إلى الأماكن المخصصة للمشاة في عرفات إلى جانب توفير المرونة المناسبة لحركة الحافلات والسيارات الناقلة للحجاج يوم التروية من منى إلى عرفات. وأعرب عن تفاؤله بأن المرونة المرورية في عرفات ستكون أفضل مما هي عليه في الأعوام الماضية وذلك بالنظر إلى المؤشرات الإيجابية التي تم تلمسها من الحركة المرورية في منى ومكةالمكرمة. وأوضح أن وزارة الداخلية لديها الكثير من الخطط في مشعر عرفات ومنها خطط تتعلق بإدارة وتنظيم الحشود أثناء أداء صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة وهناك خطط خاصة لوقوف بعض الحجاج على جبل الرحمة، مشيرا إلى أن هذه الخطط مشتركة ويتم إعدادها وتنفيذها بالتنسيق بين كافة الجهات الأمنية المعنية إضافة إلى وزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وهناك خطة مشتركة يتم تنفيذها لضمان وجود عمل مشترك يؤمن سلامة حجاج بيت الله الحرام أثناء أداء الصلاة أو الوقوف على جبل الرحمة. وبين المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن بعد مغرب يوم غد ستبدأ المرحلة الثالثة من رحلة المشاعر وهي إعادة الحجاج بكافة أعدادهم وترتيب عودتهم في النفرة من عرفات إلى مزدلفة للمبيت بها ومن ثم دخولهم مرة أخرى إلى منى يوم عيد الأضحى وأيضا خلال أيام التشريق. وأفاد أنه أثناء عودة الحجاج من مزدلفة إلى منى هناك العديد من الخطط التي تهدف إلى المحافظة على سلامة الحجاج وتسهيل دخولهم وقال: «نحن نعرف قصر المسافة والطرق تقل طاقتها الاستيعابية، وهناك كثافة عالية من المشاة تتداخل كثيرا مع السيارات، وأغلب الحجاج سيتوجهون إلى رمي جمرة العقبة والبعض يتوجه إلى المسجد الحرام أو مسجد الخيف لأداء صلاة الجمعة أو نحر الأضاحي إضافة إلى انعكاسات ذلك على شبكات الطرق وازدياد حركة المشاة داخل منى وإلى الجمرات والمسجد الحرام ذهابا وإيابا وهذه خطط يتم تنفيذها بالاشتراك مع العديد من الجهات ويقوم على تنفيذها العديد من رجال الأمن وهي من أهم الخطط التي تهدف للمحافظة على سلامة الحجاج».وأكد أنه سيتم الاستفادة من المشاريع التي تم إنجازها هذا العام وعلى الأخص المشاريع المكملة لمنشأة الجمرات ومن أهمها طريق وأنفاق الشعيبين الذي يربط منطقة الشعيبين بالدور الثالث من جسر الجمرات وكذلك الأنفاق التي تربط منطقة العزيزية بمنشأة الجمرات، مبينا أنها ستنعكس إيجابا على حركة المرور خاصة على طريق وأنفاق الملك خالد، مشيرا إلى أن هناك مشروعا تم تنفيذه لحركة الحجاج من الربوة في مشعر منى إلى الجمرات بدون التداخل مع حركة السيارات على جسر طريق الملك عبدالله.